أنقرة (زمان التركية) – استدعت وزارة الخارجية في تركيا سفير السويد لدى أنقرة على خلفية دعمها للتنظيمات الإرهابية الكردية في سوريا.
الخارجية التركية أبلغت السفير السويدي لدى أنقرة عن انزعاج أنقرة من الدعم الذي تقدمه السلطات السويدية إلى “التنظيمات الإرهابية”.
يأتي ذلك على خلفية تواصل وزير الدفاع السويدي مع قيادات في قوات سوريا الديمقراطية عبر تقنية الفيديو كونفرس وذلك في خطوة لاحقة للقاءات التي أجرتها وزيرة الخارجية أيضا مع عناصر من أكراد سوريا.
وأعربت الخارجية التركية عن انزعاجها من تعزيز الحكومة السويدية اتصالاتها مع مجلس سوريا الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية الانفصالية، خلال الآونة الأخيرة.
وتعتبر تركيا أن حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا يحرك الأكراد في شمال شرق سوريا.
ووفق تقارير استندت إلى “مصادر دبلوماسية”، أبلغت الخارجية التركية السفير السويدي ستافان هيرستروم أن “العناصر الذي تتواصل معهم السلطات السويدية هم أعضاء بتنظيم العمال الكردستاني الذي يصنفه الاتحاد الأوروبي تنظيما إرهابيا وأن قيادات التنظيم أكدوا هذه الحقيقة بأنفسهم وأن مواصلة هذه العناصر الإرهابية انشطتهم تحت اسم آخر في شمال شرق سوريا لن يغير هذه الحقيقة”.
أضافت الخارجية أن “السويد بسياستها الخطير هذه لا تكتف فقط بدعم العناصر التي تستهدف أمن تركيا ووحدة الأراضي السورية بل أيضا تنتهك القانون الدولي بشكل واضح وصريح وتواصل الاضرار بالعلاقات الثنائية بين البلدين”.
وطالبت الخارجية التركية السلطات السويدية بـ “التوقف عن دعم التنظيمات الإرهابية وبذل مزيد من الجهود من أجل وحدة الأراضي السورية وتحقيق الاستقرار الدائم بها”.
هذا وأوضحت الخارجية التركية للسفير السويسري أن “تركيا ستواصل بكل عزم وإصرار تحييدها لتنظيمي العمال الكردستاني وداعش الإرهابيين بشكل مستقل عن الجهات الداعمة لهما التي تقف خلفهما”.