أنقرة (زمان التركية) – تتواصل حملات الاعتقال التعسفية في تركيا ضد كل من هو عسكري، حتى وإن كانوا مجرد طلبة بالكليات العسكرية.
أعلنت السلطات تنفيذ حملة اعتقالات في القوات البرية، وذلك في إطار التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيق في جرائم الإرهاب بنيابة أنقرة.
نيابة أنقرة أصدرت قرارات اعتقال بحق 47 طالبا عسكريا سابقا في إطار التحقيقات التي تجريها بشأن المنتمين إلى حركة الخدمة في القوات البرية بتهمة استخدام الهواتف العمومية في المناطق العامة كالبقالة والأسواق للتواصل مع “الأئمة المدنيين” وبتهمة الانتماء لحركة الخدمة.
وعلى خلفية قرارات الاعتقال هذه بدأت قوات الأمن حملات أمنية متزامنة في 17 مدينة مركزها أنقرة للقبض على المشتبه بهم.
ومنذ انقلاب 2016 الفاشل تعتقل السلطات العسكريين بتهمة المشاركة في الانقلاب، ومن بين هؤلاء طلاب الكليات العسكرية، الذين تم حشدهم ليلة الانقلاب بأوامر من قادتهم رغم أنهم لم يتورطوا في مقتل أي أحد.
وبعد الانقلاب تم فصل الآلاف من الطلاب العسكريين وحكم على البالغ عددهم 259 طالبًا عسكريا بالسجن المؤبد باعتبار أنهم شاركو في محاولة الانقلاب، ذلك رغم أنهم نفذوا أوامر قادتهم بالنزول إلى الشارع فقط.
ويحمل الرئيس التركي رجب أردوغان حركة الخدمة مسئولية تدبير انقلاب عام 2016 إلا أن اتهامه يفتقر إلى أدلة ملموسة، وبهذه التهمة تم فصل واعتقال الآلاف.