أنقرة (زمان التركية) – كشفت التحقيقات أن 49 مواطنًا تركيّا آخرين ذهبوا العام الماضي في زيارة إلى ألمانيا لكنهم لم يعودوا مجددا.
يأتي ذلك بعد الكشف عن عدم عودة 43 شخصًا أرسلتهم بلدية “يشيل يورت” بولاية أنطاليا إلى ألمانيا في إطار برنامج تدريبي في سبتمبر/ أيلول من عام 2020.
وكانت بلدية كورجان بولاية أوردو أوفدت 49 شخصًا إلى ألمانيا في زيارة قصيرة لكنهم قرروا عدم العودة.
الصحفي التركي إسماعيل سايماز، قال في تقرير منشور بصحيفة (سوزوجو) إن تحقيقات وزارة الداخلية كشفت أن هناك “شبكة اتجار بالبشر” تتخذ طابعًا رسميًا، قامت بإرسال 300 شخص من ولاية بينجول إلى خارج البلاد منذ عام 2019، وأن الشبكة ذاتها نقلت 49 شخصًا من بلدة “كورجان” في أوردو إلى خارج البلاد بالطريقة نفسها ولم يتم تلقي أية أنباء عنهم منذ ذلك الحين.
وبموجب الاتفاق الذي أبرمته جمعية كورغان مختار مع البلدية تم إعداد قائمة بأسماء 53 شخصًا لإجراء زيارة إلى مدينة هانوفر الألمانية في الفترة بين 15 يوليو و25 أغسطس 2020، وسافر منهم فعليًا 49 شخصًا.
وكان من بين منظمي الرحلة نائب رئيس بلدية كورجان السابق، صلاح الدين أمير عثمان أوغلو.
وذكر أمير عثمان أوغلو أن الزيارة رتبتها جمعية رؤساء أحياء البلدية.
يشار إلى أن تركيا تعاني من تنامي ظاهرة هجرة العقول، وتكشف بيانات منظمة التربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” عن هجرة 50 ألف طالب من تركيا كل عام.
وبجانب ذلك تتزايد عمليات الهجرة غير الشرعية من تركيا إلى عدة دول أبرزها اليونان.
ويأتي ارتفاع معدلات الهجرة في تركيا في ظل الشكوى من تنامي الاستقطاب السياسي، وانعدام الحريات، وارتفاع معدل البطالة.