واشنطن (زمان التركية) – أكدت فيكتوريا نولاند، المرشحة لمنصب وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، أن الولايات المتحدة في علاقة صعبة للغاية مع حليفتها تركيا التي يتطلب منها الكثير من العمل لإعادة الديمقراطية بعد تراجع حاد.
في جلسة استماع للجنة الأمريكية للعلاقات الخارجية يوم الخميس، قالت نولاند: “هناك الكثير من الأعمال التي يتعين علينا القيام بها في علاقتنا الثنائية لتوضيح مخاوفنا سواء بالشؤون الداخلية أو الخارجية، بما في ذلك الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة”.
توترت العلاقات الثنائية بين أنقرة وواشنطن بعد شراء الأولى نظام الدفاع الجوي الروسي S-400 في عام 2019 رغم أنها عضو وحليف الناتو، كما هناك خلافات حول سوريا وليبيا، بالإضافة إلى سجلها المتدهور في مجال حقوق الإنسان، لدرجة أن السلطات التركية اعتقلت قسًّا أمريكيًّا بتهم الإرهاب والانقلاب لكنها أفرجت عنه بعد ضغوط أمريكية.
وأضافت نولاند: “من المهم جدًا أن نلتزم مجددًا على الطاولة بالأشياء والأمور التي تجعلنا أقوى، لا سيما في سياق صعود الاستبداد في جميع أنحاء العالم. حليف الناتو (تركيا) يحتاج إلى الوقوف وراء الديمقراطية. أتطلع إلى العودة إلى أنقرة وإجراء هذه المحادثات مع المسؤولين الأتراك”.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يتلق بعدُ اتصالا مباشرا من الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ توليه المنصب في يناير.
بايدن سبق أن اتهم أردوغان عندما عندما كان نائب الرئيس في إدارة الرئيس باراك أوباما بالاستبداد، كما أن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي وصفه مؤخرًا بـ”الدكتاتور”، مما أثار غضب أردوغان.
ونوهت “نولاند” بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى مواصلة الضغط على تركيا بشأن أنظمة أسلحة إس -400 الروسية وتطوير مواقف مشتركة فيما يتعلق بسوريا وليبيا وناغورنو كاراباخ.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة طردت الشركات المصنعة التركية من برنامج الطائرات المقاتلة F-35 وفرضت عقوبات في إطار قانون مكافحة أعداء أمريكا(CAATSA) في ديسمبر بسبب شراء أنظمة الصواريخ الروسية.