أنقرة (زمان التركية) -قال الكاتب التركي كوراي دوزجوران، إن أنقرة فتحت اتفاقية مونترو للنقاش من أجل إقامة علاقات جيدة مع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، لكن هذا لم ينجح.
وأوضح الكاتب التركي في مقاله بصحيفة أرتي جرتشاك، الذي جاء تحت عنوان “أردوغان رسالة إلى بايدن لكن الرد جاء من بوتين”، أنه على الرغم من مرور 80 يومًا على تولي الرئيس جو بايدن منصبه، إلا أنه لم يتصل بالرئيس رجب طيب أردوغان، وبالتالي حاول أردوغان إنشاء علاقة من خلال الحديث عن اتفاقية مونترو.
ويتابع دوزجوران: “في الوقت الذي ينتظر فيه أردوغان الرد من بايدن، الجواب جاء له من بوتين الذي حذره بأدب من المساس باتفاقية مونترو الخاصة بالمضائق البحرية.
كما حذر بوتين الرئيس التركي من التورط في المشكلة المتوترة بين أوكرانيا وروسيا.
معبراً عن أن أردوغان يحاول استخدام مونترو لتليين إدارة بايدن، يشير دوزجوران إلى أن الولايات المتحدة لا تنظر بإيجابية إلى مونترو من أجل التدخل في البحر الأسود كما تشاء.
وأكد الكاتب التركي أن ضباط البحرية المتقاعدون ليسوا وحدهم فقط غير مرتاحين لمثل هذه النية فيما يتعلق بمونترو، فروسيا، التي تشعر على الأقل بالأمان نسبيًا في البحر الأسود بفضل هذه الاتفاقية، غير مرتاحة لما يحدث.
يمنح اتفاق مونترو لعام 1936 تركيا السيطرة على مضيق البوسفور والدردنيل ، ويحد من وصول السفن الحربية البحرية إلى البحر الأسود ويحكم سفن الشحن الأجنبية.
ومؤخرًا اندلع جدال، حول إمكانية انسحاب تركيا من اتفاقية مونترو على خلفية انسحاب الرئيس رجب أردوغان من اتفاقية إسطنبول، وأصدر 104 جنرالا بيانًا يرفضون فيه طرح القضية للنقاش، الأمر الذي وصفه أردوغان بأنه “انقلاب”، فيما احتجزت السلطات 10 جنرالات من الموقعين على البيان للتحقيق معهم ملابسات إصدار البيان.