أنقرة (زمان التركية) – تتزايد الضغوط التي تمارسها السلطات في تركيا على المنظومة الإعلامية لجماعة الإخوان المسلمين المصرية التي احتضنتها أنقرة منذ عام 2013، ليكتب هذا العام فصلا جديدا، في تعامل تركيا مع المعارضة المصرية في ظل التقارب مع القاهرة.
معتز مطر ومحمد ناصر، أبرز الوجوه الإعلامية للإخوان في تركيا كشفا بشكل غير مباشر عن وقف برنامجيهما على قناتي الشرق ومكملين.
محمد ناصر مذيع “مكملين” قال في تدوينة السبت، على فيسبوك: “جمهوري العزيز.. تعودنا على الشفافية معكم ومشاركتكم معنا في كل كبيرة وصغيرة، واستمرارا لهذا المبدأ أودّ أن أعلمكم بأني في إجازة خلال شهر رمضان آملا في العودة إليكم كما كنت دائما”.
https://www.facebook.com/Mohammed.Naser.Official/posts/2857780631206805
كذلك قال زميله الإعلامي معتز مطر مساء السبت في برنامجه “مع معتز” إن “تركيا لديها حقوق، وتحملت ما لا تحمله الجبال طيلة 7 أعوام منذ استضافتنا، ونحن نقدر وقفتهم معنا”.
وأشار إلى أنه سيكون في: “إجازة لم يجبرنا عليها أبدا، لا تركيا، ولا قناة الشرق، ولكنه قرار لرفع الحرج عن الجميع، حتى لا نكون سببا في أي مشاكل من أي نوع لا لتركيا ولا للقناة، وسأعود إليها عندما أكون قادرا على الصدح بالحق، حينما لا أكون عبئا على أحد”.
وتابع: “أقدم التحية لطاقم القناة وإدارتها، ولن أكون قادرا على التواجد معهم لمواصلة عملهم واستمرار بثها، ومحاولتهم إبقاء السفينة في هذه الظروف”. في تأكيد على أنه لم يعد مسموحا لبرنامجه بتوجيه أي انتقادات إلى مصر كما كان في السابق.
https://www.facebook.com/382175488588418/videos/1056977411480093
أما رفيقهما عبد الله الشريف فنشر تغريدة أزالت الغموض عن الموقف، وقال: “إلى محمد ناصر ومعتز مطر أحسن الله عزاءكم في منابركم الإعلامية، ومن باب الأخوة في الله فإن قناتي تحت أمركم لاستعمالها في البث المباشر كل ليلة إن أردتم، لا يغلبنكم القرار”.
تركيا في ظل تقاربها مع مصر، طلبت الشهر الماضي من قنوات الإخوان التوقف عن مهاجمة الحكومة المصرية، ووقف أو تغيير محتوى البرامج التي تبثها والتي يغلب عليه الطابع السياسي التحريضي، وذلك بعد أن كشف وزير الخارجية التركي عن رغبة بلاده في توقيع اتفاق بحري مع مصر.
ويأتي إعلان مطر وناصر بعد أن قالت قناة “العربية” الجمعة إن القاهرة، علقت محادثات تطبيع العلاقات مع تركيا، إلى حين تنفيذ مطالبها حول جماعة الإخوان المسليمن وسحب المرتزقة الأجانب من ليبيا في أسرع وقت، فيما تعهدت أنقرة بزيادة الضغوط على القنوات الإعلامية للإخوان. وفق التقرير.
وأمس أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو محادثة هاتفية مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، في حدث هو الأول من نوعه منذ سنوات وقدم جاويش أوغلو لنظيره شكري التهنئة بمناسبة شهر رمضان.
ويوم الخميس الماضي شكر رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على الجهود التي بذلها خلال رئاسة بلاده الدورية لمجموعة الثماني الإسلامية.
وكانت تركيا أبلغت قنوات الإخوان في إسطنبول بوقف هجومها على الحكومة المصرية، بعد أيام من الإعلان التركي عن مساع لاستعادة العلاقات مع مصر، وكشف وزير الخارجية التركي عن رغبة بلاده في توقيع اتفاق بحري مع مصر.