أنقرة (زمان التركية) – هدد الرئيس التركي، رجب أردوغان، حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في بلاده على خلفية موقفه المؤيد للأدميرالات المتقاعدين.
وقال الرئيس التركي “إن ما فعله الأدميرالات الـ104، سيدفع نتيجته حزب الشعب الجمهوري غاليا، لأن هذا الحزب يحاول تبييض بيان مجموعة من الأدميرالات المتقاعدين تفوح منهم رائحة الانقلاب”، على حد تعبيره.
وتابع أردوغان: “بالطبع، هم غير مرتاحين من إطلاقنا على الإرهابيين وصف الإرهابيين، لأنهم على علاقة بالإرهابيين المقنعين. مرة أخرى، لا يشعرون بالارتياح لأننا نطلق على الانقلابيّ مخطّط الانقلاب، لأنهم سعوا وراء السلطة في ظل الانقلاب والوصاية طيلة حياتهم. من خلال ربط نضالنا مع الإرهابيين ومخططي الانقلاب بالاقتصاد، فإنهم يحسبون، كما يفترض في أذهانهم، ضرب عصفورين بحجر واحد. يحاولون توجيه بلادنا إلى مناخ من الفوضى بدلاً من الثقة والاستقرار، من خلال كسر أمل أمتنا، وخاصة شبابنا، من خلال الاقتصاد”.
وفي سياق منفصل، أكد الرئيس التركي إصراره على بناء مشروع “قناة إسطنبول”، التي تصل البحر الأسود ببحر مرمرة.
وأضاف أردوغان أن استعدادات شق “قناة إسطنبول” اكتملت إلى حد كبير، وأنه يتعتبر من أكبر مشاريع البنية التحتية وأكثرها إستراتيجية في تركيا، مشيرا إلى أن قناة إسطنبول، ستكون متنفسا جديدا للمنطقة ومن المخطط أن يبلغ طولها 45 كلم وعمقها 21 مترا وعرضها الأقصى 275 مترا”.
وعلقت قيادات السياسية ورموز بالمعارضة على البيان الذي نشره 104 جنرالات متقاعدين والذي يرفض مناقشة انسحاب تركيا من اتفاقية مونترو، وقال بعض ممثلي الأحزاب المعارضة ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إن حزب العدالة والتنمية الحاكم يتظاهر في كل فرصة بأنه ضحية لمحاولة انقلاب.
ردا على تصريحات أردوغان التي قال فيها يوم الإثنين إن البيان “يحمل في طياته انقلابا”، قال البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري حسن بالتاجي، إن النظام الحاكم يلعب دور الضحية، ويحاول إعلان حدوث انقلاب وهمي عبر المعارضة، ولكن المعارضة تجلب الديمقراطية وليس الانقلاب.
وتابع بالتاجي: “الضحية الحقيقية هي الشعب، القوة الحقيقية التي تمهد الطريق للانقلابيين، وتتجاهل إرادة الشعب ولا تعترف بالدستور. سيكون العداء الأكبر لمصطفى كمال أتاتورك والجمهورية هو التزام الصمت أثناء إنشاء مشروع إيجار قناة إسطنبول، لن نصمت!”.
أما البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، أونال تشافيكوز فقال متهكمًا: اقترح أن تحصل اتفاقية مونترو على جائزة أكثر الاتفاقيات حديثا عنها، لأنه بدأ الحديث عنها قبل 10 أيام، ثم أنهى الموضوع الأسبوع الماضي رئيس البرلمان، ليتم فتحه مرة أخرى قبل 3 أيام، ويغلقه الرئيس أردوغان اليوم. يتم فتح الموضوع وإغلاقه، فتحه وإغلاقه، لم يتم الحديث عن اتفاقية مونترو هكذا منذ العام 1936″.