أنقرة (زمان التركية) – زعم الصحفي التركي، فاتح برتقال، أن حزب الشعب الجمهوري المعارض قد يواجه مصيرًا مشابهًا لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي الذي رفعت دعوى قضائية لإغلاقه.
يأتي ذلك عقب التأييد المتزايد لأعضاء في حزب الشعب الجمهوري للبيان المشترك الذي أصدره 104 جنرالات متقاعدين بشأن اتفاقية مونترو. وهو ما وصفه الرئيس أردوغان بأنه “بيان انقلابي”
وتناول فاتح برتقال هذا الادعاء عبر حسابه على تويتر مفيدا أن حزب العدالة والتنمية تحالف مع حزب الحركة القومية في هذا الصدد.
وذكر برتقال أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي قد يطالبان خلال تصريحاتهم الأسبوع القادم بإغلاق حزب الشعب الجمهوري.
قال: “ملاحظة: قد يشهد الأسبوع القادم مطالبة أردوغان وبهجلي بإغلاق حزب الشعب الجمهوري. مسار الأحداث يشير إلى هذا، بل ومن الممكن أن نيابة المحكمة العليا تبحث ملف الدعوى القضائية الذي تم العمل عليه حتى ساعات متأخرة من الليل. على المعارضة التحلي بالشجاعة لأجل هذا، إذ أنهم سيطاردونكم حتى لو هربتم”.
وكان الادعاء العام تحرك لرفع دعوى قضائية لدى المحكمة الدشتورية لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي وحظر 600 من أعضائه من ممارسة السياسية، بعد أيام قليلة من مطالبة دولت بهجلي بذلك، لانزعاجه من إعلان الحزب رفضه للعملية العسكرية في شمال العراق.
وعلقت قيادات السياسية ورموز بالمعارضة على البيان الذي نشره 104 جنرالات متقاعدين والذي يرفض مناقشة انسحاب تركيا من اتفاقية مونترو، وقال بعض ممثلي الأحزاب المعارضة ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إن حزب العدالة والتنمية الحاكم يتظاهر في كل فرصة بأنه ضحية لمحاولة انقلاب.
ردا على تصريحات أردوغان الي قال فيها يوم الإثنين إن البيان “يحمل في طياته انقلابا”، قال البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري في حسن بالتاجي، إن النظام الحاكم يلعب دور الضحية، ويحاول إعلان حدوث انقلاب وهمي عبر المعارضة، ولكن المعارضة تجلب الديمقراطية وليس الانقلاب.
وتابع بالتاجي: “الضحية الحقيقية هي الشعب، القوة الحقيقية التي تمهد الطريق للانقلابيين، وتتجاهل إرادة الشعب ولا تعترف بالدستور. سيكون العداء الأكبر لمصطفى كمال أتاتورك والجمهورية هو التزام الصمت أثناء إنشاء مشروع إيجار قناة إسطنبول، لن نصمت!”.
أما البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، أونال تشافيكوز فقال متهكمًا: اقترح أن تحصل اتفاقية مونترو على جائزة أكثر الاتفاقيات حديثا عنها، لأنه بدأ الحديث عنها قبل 10 أيام، ثم أنهى الموضوع الأسبوع الماضي رئيس البرلمان، ليتم فتحه مرة أخرى قبل 3 أيام، ويغلقه الرئيس أردوغان اليوم. يتم فتح الموضوع وإغلاقه، فتحه وإغلاقه، لم يتم الحديث عن اتفاقية مونترو هكذا منذ العام 1936″.