أنقرة (زمان التركية)- اتخذت تركيا خطوة داعمة للمعارضة في تصرف فريد من نوعه، وقررت وزارة الخارجية استدعاء السفير الصيني في أنقرة، ليو شاوبين.
وكانت السفارة الصينية أبدت انزعاجها من من تطرق زعيمة حزب الخير ميرال أكشنار وعمدة أنقرة منصور يافاش المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، إلى قضية الأويغور ذوي الأصول التركية.
السفارة الصينية في أنقرة نشرت تغريدة عبر تويتر أمس الثلاثاء قالت فيها إن “منطقة شينجيانغ الأويغورية ذاتية الحكم جزء لا يتجزأ من أراضي الصين. هذا واقع مقبول عالميًا ولا جدال فيه”
أضافت السفارة أن “الجانب الصيني يعارض ويدين بشدة أي تحد لسيادة الصين ووحدة أراضيها من قبل أي شخص أو قوة “، وأن “الجانب الصيني يحتفظ بالحق في الرد العادل”، واعتبرت هذه التصريحات بمثابة تهديدات.
وقامت السفارة الصينية بعمل إشارة لحساب رئيسة حزب الخير، ميرال أكشنار، ورئيس بلدية أنقرة، منصور يافاش، ضمن منشورها على تويتر.
يأتي ذلك بعد أن كانت أكشنار الملقبة بـ “المرأة الحديدية” نشرت على تويتر تغريدة بمناسبة الذكرى 31 لمذبحة بارين، أكدت خلالها أن الشعب التركي لن ينسى إخوته في الأسر، ولن يسكت على اضطهاد الصين للأويغور، مشيرة إلى أن تركستان الشرقية ستصبح مستقلة يوما ما.
وكان منصور يافاش قال في تغريدة “على الرغم من مرور 31 عامًا، ما زلنا نشعر بألم المذبحة في تركستان الشرقية كأنها اليوم. أذكر شهدائنا بالرحمة”.
الخطوة اللافتة من وزارة الخارجية تأتي في وقت تُتهم فيه تركيا بالتخلي عن أقلية الأيغور، من أجل المصالح الاقتصادية مع الصين.
وفي مارس الماضي رفض نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان إدانة الصين فيما يتعلق بقضية الانتهاكات ضد الأويغور وهو الطلب الذي قدمه حزب الخير برئاسة ميرال أكشنار، بينما أقر هذا العام كلا من البرلمان الكندي والبرلماني الهولندي بشكل منفصل قانونا يحدد ممارسات الصين ضد الأويغور بأنها “إبادة جماعية”.
والشهر الماضي اسقبل الرئيس رجب أردوغان وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الذي قام بزيارة رسمية إلى تركيا.
وكانت بكين هددت تركيا بقطع العلاقات في حال استمرت اتهاماتها بإساءة معاملة الأويغور، وهو ما حرصت أنقرة على عدم حدوثه، ووضعت في سبيل ذلك قضية الأويغور ذوي الأصول التركية جانبا.
–