أنقرة (زمان التركية)– أعلن قيادي مؤسس في حزب الخير ستقالته على خلفية وصف رئيسة الحزب، ميرال أكشينار، بيان الجنرالات المتقاعدين حول اتفاقية مونترو بـ “الثرثرة”.
واستقال أمين شعبة حزب الخير في بلدة كاراسو، لافنت أرسلان، كرد استنكاري على تصريحات أكشينار حول البيان المشار إليه.
وذكر أرسلان في بيانه أنه قرر كقومي تركي ألا يقف تحت مظلة الشخصية التي تصف القيادات العسكرية المدافعة عن اتفاقيتين مونترو ولوزان “بالشخصيات الثرثارة”.
أضاف قائلا: “أردت أن أبلغ رفاقي الأعزاء باستقالتي من الحزب ومن قائمة مؤسسيه كشخص وهب نفسه بالكامل أثناء تأسيس الحزب. وسأدلي ببيان تفصيلي أكثر خلال الأيام المقبلة”.
ونشر 104 جنرالا متقاعدا مساء السبت بيانا مشتركا عقب الجدل المثار في الرأي العام التركي على خلفية تصريحات رئيس البرلمان، مصطفى شانتوب، بشأن أحقية الرئيس في الانسحاب من أي اتفاقية حتى لو كاتت مونترو.
وذكر البيان أن اتفاقية مونترو ليست اتفاقية تنظم حركة العبور بالمضايق التركية فقط بل أنها انتصار دبلوماسي كبير مكمل لاتفاقية لوزان وأعاد لتركيا جميع حقوقها السيادية في مضايق إسطنبول وشانق قلعة وبحر مرمرة.
وتسبب الحديث عن إمكانية انسحاب تركيا من اتفاقية مونترو عقب انسحاب الرئيس رجب أردوغان من اتفاقية إسطنبول في إثارة جدل بالمجتمع التركي، وبجانب جنرالات المتقاعدون عبر سفراء سابقون ونواب برلمانيون سابقون عن رفضهم النقاش في هذا الأمر، معتبرين الاتفاقية إنجاز دبلوماسي تاريخي منح تركيا السيادة على المضائق البحرية.
فيما وصفت قيادات في حزب العدالة والتنمية الحاكم والرئيس رجب أردوغان البيان بأنه “انقلاب” كما تم اعتقال 10 ضباط من الموقعين على البيان للتحقيق معهم وتم استدعاء 4 آخرين.