أنقرة (زمان التركية)- قال مؤرخ تركي، إنه يمكن لتركيا فسخ اتفاقية مونترو الخاصة بالمضائق البحرية بكل سهولة.
تصريحات المؤرخ التركي مصطفى أرماغان، جاءت عقب البيان الذي وقعه 103 أدميرال بحري متقاعد، يحذرون خلاله من فسخ اتفاقية مونترو.
أرماغان أوضح أن الضباط المتقاعدون لم يقرأوا اتفاقية مونترو جيدا، فوفقا للمادة الـ28 من الاتفاقية يمكن فسخها بكل سهولة.
وأضاف أرماغان أن هذه المادة تنص على أن هذه الاتفاقية لا يمكن تعديلها ولكنها تفتح الباب أمام إلغائها.
وتقول المادة الـ28 من الاتفاقية “إذا أرسل أحد الطرفين بعد 20 عامًا من التوقيع على الاتفاقية، إشعارا لإنهاء العمل بها فسيتم إنهاؤها في غضون عامين”.
وأشار المؤرخ التركي إلى أنه إذا رغبت تركيا في الانسحاب من اتفاقية مونترو، يجب عليها فقط إرسال إشعار إنهاء إلى فرنسا، وتبدأ عملية الإنهاء، فلا يوجد عائق، مضيفا أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست طرفا في الاتفاقية.
ولم يجادل الضباط في إمكانية الانسحاب من الاتفاقية من عدمها، وإنما رفضوا من الأساس فكرة مناقشة الانسحاب من اتفاقية مونترو.
ونشر 103 جنرالا متقاعدا مساء السبت بيانا مشتركا عقب الجدل المثار في الرأي العام التركي على خلفية تصريحات رئيس البرلمان، مصطفى شانتوب، بشأن أحقية الرئيس في الانسحاب من أي اتفاقية حتى لو كانت مونترو.
وذكر البيان أن اتفاقية مونترو ليست اتفاقية تنظم حركة العبور بالمضايق التركية فقط بل أنها انتصار دبلوماسي كبير مكمل لاتفاقية لوزان وأعاد لتركيا جميع حقوقها السيادية في مضايق إسطنبول وشانق قلعة وبحر مرمرة.
ولاقى البيان ردود فعل غاضبة من قبل العديد من المسؤولين الأتراك، الذين عبروا عن رفضهم له ووصفوه بأنه “انقلاب” على الرئيس رجب أردوغان، وكانت السلطات التركية أعلنت فتح تحقيق حول البيان المشار إليه.
واليوم تم اعتقال 10 جنرالات متقاعدين بالبحرية التركية من بين الذين وقعوا على بيان ضد الانسحاب من اتفاقية مونترو بتهمة “الاتفاق على ارتكاب جريمة ضد أمن الدولة والنظام الدستوري”.
ومن جهة اخرى اتهم حزب الشعب الجمهوري وكذلك حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، الحزب الحاكم في تركيا، بمحاولة اصطناع خطر استنادا إلى حدث ليس له قيمة، من خلال توصيف البيان على أنه “انقلاب”.