أنقرة (زمان التركية) – أصيب أربعة أشخاص في هجوم تعرضت له جمعية كردية بمدينة ليون الفرنسية، وكشفت الشرطة أن مجموعة قومية تقف وراء الهجوم.
ووقعت الحادثة في حوالي الساعة 14:30 من ظهر يوم أمس، حيث تعرضت جمعية كردية في مركز مدينة ليون لهجوم أسفر عن إصابة أربعة أشخاص.
ووفق شهود العيان قامت مجموعة مؤلفة من عشرة أشخاص ملثمين بالاعتداء على الجمعية باستخدام عصي البيسبول وأدوات حادة مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص نتيجة لضربات عصي البيسبول وطعنات السكين التي تلقوها.
وذكر شهود العيان في أقوالهم أن منفذي الهجوم هربوا قبل وصول الشرطة إلى موقع الحادث، في حين تم نقل المصابين الأربعة إلى المستشفى لتلقي العلاج.
من جانبه أصدر المجلس الكردي الديمقراطي الفرنسي بيانا أوضح خلاله أن مجموعة قومية تدعى Bozkurtlar (الذئاب الرمادية) هي من نفذت الهجوم، وأن نحو 20 من أفراد هذه المجموعة اعتدت على الجمعية الثقافية الكردية بليون في الثالث من الشهر الجاري أيضًا وقاموا بلكم أعضاء المجلس والاعتداء عليهم باستخدام عصي البيسبول مما أسفر عن إصابة أربعة أكراد في الجمعية بإصابات شديدة.
هذا وأكد المجلس في بيانه أن الأكراد المقيمين في فرنسا باتوا هدفا للأتراك الفاشيين من أنصار الإسلام السياسي وأن الهجوم مرتبط بالتقارب الفرنسي التركي.
وكانت الحكومة الفرنسية حلت أواخر العام الماضي منظمة “الذئاب الرمادية” بدعوى أنها تثير التمييز والكراهية وأنها ضالعة في أعمال عنف. كما وافق البرلمان الألماني على دراسة حظر منظمة “الذئاب الرمادية” التركية اليمينية في ألمانيا، وطالبت أحزاب في هولندا أيضا بحظر فاعليات “الذئاب الرمادية”.
وجماعة “الذئاب الرمادية”، ليست مسجلة رسمياً في تركيا، وتأسست أواخر الستينيات، وهي تقوم على تمجيد الشعب التركي واستعادة أمجاده التاريخية، كما تساند بقوة الأطروحات الرسمية في موضوع الأرمن وكذلك في القضية الكردية. وتقول تقارير إن الحركة تساند بقوة تمدد تركيا في محيطها الجغرافي.