أنقرة (زمان التركية) – وصف تقرير أمريكي تركيا في ظل إدارة حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان بـ”دولة ينتشر فيها الفساد وينعدم الأمن”.
فقد أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تقرير توقعات التجارة الوطنية لعام 2021، الذي يتناول العلاقات التجارية للولايات المتحدة مع 65 دولة، وصفت فيه تركيا بأنها دولة ينتشر فيها الفساد ويغيب الأمن.
التقرير جاء بعد أقل من يومين من إعلان واشنطن تقريرًا آخر عن انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا المتزايدة ضد كل فئات الشعب، التقرير الذي رفضته الحكومة التركية معتبرة إياه باطلا ومخالفا للحقائق.
وأوضح تقرير التجارة الوطنية الأمريكي أن تركيا خلال السنوات الأخيرة لم تستطع أن تحقق أي إصلاحات اقتصادية وديمقراطية، كما أن المستثمرين الأجانب بدأوا في التصرف داخلها بحذر شديد.
وأضاف التقرير أنه وفقًا لبيانات ميزان مدفوعات البنك المركزي التركي، فإن تركيا جذبت في عام 2019 استثمارات أجنبية بقيمة 5.6 مليارات دولار فقط، بينما كان هذا الرقم في عام 2018 وصل إلى 6.7 مليارات دولار، مشيرا إلى أن عام 2019 يعد الأقل في الاستثمارات الأجنبية منذ عام 2004.
وأشار التقرير الأمريكي إلى أن سبب هذا التراجع هو انعدام الشفافية في عمليات اتخاذ القرار الحكومية، وعدم ثقة المستثمر في استقلالية البنك المركزي.
كما ذكر التقرير أن بعض المراقبين اعتبروا أن النظام القضائي مفتوح للتأثير الخارجي من داخل الحكومة وخارجها، واعتقدوا في بعض الأحيان أنه متحيز ضد الأجانب.
وأكد تقرير الإدارة الأمريكية أنه رغم مصادقة تركيا على اتفاقيات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لمكافحة الرشوة، ورغم القانون المحلي الذي يجرم رشوة المسؤولين الأجانب، إلا أن الفساد لا يزال يمثل أزمة كبيرة في تركيا.