أنقرة (زمان التركية)- كشف البرلماني المعارض عن حزب الشعب الجمهوري باريش ياركاداش، أن 95 صحفيا تركيا مثلوا أمام المحكمة خلال مارس الجاري، بتهم متعددة.
باريش ياركاداش الذي يعمل أيضا بمجال الصحافة استعرض تقريرًا عن انتهاكات حقوقية في مارس / آذار بحق الصحفيين.
وأوضح ياركاداش أنه تم اعتقال 3 صحفيين ومثل 95 صحفيا أمام القاضي، كما حكم على 7 صحفيين بالسجن 11 عاما وشهرين و 15 يوما، وتعرض صحفيان للهجوم.
وأضاف ياركاداش أنه تم اعتقال شاعرا، وتم حظر موقعين.
كما أشار النائب التركي إلى أنه تم تغريم صحفي 7 آلاف ليرة، وتغريم إحدى الصحف بقطع الإعلانات عنها، كما تعرضت محطة راديو لهجوم مسلح .
وذكر النائب التركي أن الصحفيين يذهبون إلى المحاكم كل يوم كأنهم يذهبون إلى تغطية الأخبار حيث تريد حكومة حزب العدالة والتنمية الحكم على جميع الصحفيين المعارضين وإسكاتهم تقريبًا.
وتخضع 90% من وسائل الإعلام في تركيا لرجال أعمال مقربين من الحكومة، أي أنها تحت سيطرة الرئيس رجب أردوغان، وفق مؤسسة “مراسلون بلا حدود”.
مراسلون بلا حدود قالت في تقريرها الأخير حول أوضاع الصحفيين وسائل الإعلام في تركيا أن 48 صحفيًا أمضوا يومًا واحدًا على الأقل في الحجز في عام 2020. وذكر أن الصحفيين احتجزوا بسبب تغطيتهم لأوضاع طالبي اللجوء السوريين، أو الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ضد جائحة فيروس كورونا كوفيد -19، أو بسبب تغطيتهم للقضية الكردية.
ويشير التقرير إلى أنه : “منذ تولى الرئيس أردوغان الرئاسة في 2016، وجهت تهم إهانة الرئيس إلى 63 صحفيًا في تركيا. ولوحظ أن الصحفيين كثيرا ما يحاكمون بموجب قانون “مكافحة الإرهاب”، ويلاحق الصحفيون العاملون في مجال الاقتصاد بسبب القوانين المتعلقة بالبنوك وأسواق المال”.
كما سلطت “مراسلون بلا حدود” الضوء على تعرض ما لا يقل عن 139 صحفيًا للاعتداء في تركيا منذ عام 2016، وخلال العام الماضي فقط تعرض 18 صحفي للاعتداء.
وخلال 2020 تم حذف 1358 خبرا من على الإنترنت، بقرارات المحكمة تخص الرئيس أردوغان ونجله بلال أردوغان وصهره بيرات ألبيراق ورجال الأعمال أو السياسيين المقربين من الحكومة.