أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي التركي عبد القادر سيلفي الكاتب الموالي للحكومة إن حزب العدالة والتنمية بدأ يمارس نقدًا ذاتيًّا بسبب قضية المواد المخدرة التي تورط فيها الموظف السابق في حزب العدالة والتنمية، كورشاد أيفات أوغلو.
وأوضح سيلفي أن رئيس حزب العدالة والتنمية رجب أردوغان تحدث دائما في خطاباته عن تصميمه على إنشاء جيل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، وأضاف: “لذا أعتقد أن حزب العدالة والتنمية سيمارس نقدا ذاتيا ليكشف عن الأسباب التي أدت إلى ظهور أمثال وأشباه كورشاد أيفات أوغلو بدلاً من جيل عمر”.
وجاء في مقال سيلفي: “بحث الرئيس أردوغان دائمًا عن أشباه عمر وخديجة وعائشة (رضي الله عنهما) وسعى لتحقيق النموذج الأخلاقي للشباب الذين يتتخذونهم مثالا وقدوة لأنفسهم. إنه لم يتخلّ عن هذا الهدف أبدًا. لكن في بعض الأحيان يظهر أمامنا أشخاص في السياسة مثل كورشاد أيفات أوغلو الذي يمثل قاع التعفن والاتساخ والانهيار”.
وطفت قضية كورشاد أيفات أوغلو الموظف في حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى السطح بسبب إصرار مسئولين في الحزب الحاكم على الدفاع عنه، حتى لا يتم تشويه صورة حزبهم، إلا أن دفاعهم كان بلا معنى بسبب اعترافاته لاحقا بعدما لا حقته صوره وهو يتعاطى الكوكايين وصوره وهو برفقة نساء في ملاهي ليلية.
وتابع: أيفات أوغلو مثال على الثراء المفاجئ، والسعي وراء السلطة والطموح والانحراف.. فمثل هذا الشخص عندما يصل إلى المال والسلطة يجر معه الناس إلى الأوساخ. لا ينبغي أن يكون مثل هذا الشخص في حزب العدالة والتنمية، ولا أي حزب آخر”، على حد تعبيره.
وزعم الكاتب أنه عندما ظهرت حقيقة أيتاف أوغلو قام حزب العدالة والتنمية على الفور بطرد هذا الشخص وفعل كل ما هو ضروري ليحكم عليه بأقصى عقوبة، رغم أن النيابة أطلقت سراحه مع فرض عقوبة جبرية في منزله.
ونقل الكاتب عن وزير الداخلية سليمان صويلو قوله بأن أيفات أوغلو، الذي كان يحاول إنقاذ نفسه زاعما أنه شرب مسحوق السكر لا المخدرات، يجب أن ينال أشد العقوبة، وعن نائب رئيس حزب العدالة والتنمية حمزة داغ بأنة لم يكن مستشارًا له بل كان موظفا خاصا.
ودافع الكاتب عن الحزب الحاكم قائلا: “لو كان حزب العدالة والتنمية وقف وراء هذا الشخص المخزي لاستحق كل أنواع النقد. ليس لدي أدنى شك في أن هذه الواقعة أزعجت الرئيس أردوغان، الذي هو أكثر الناس استياء حتى من التدخين. ليس لدي أدنى شك في أن أكثر المنزعجين مما حدث هو أردوغان نفسه. بالطبع، سوف يتعلم ويستخرج حزب العدالة والتنمية الدروس من ذلك أيضًا”.
–