أنقرة (زمان التركية) – حذر الصحفي التركي مراد أوغلو، من أن معدلات النمو في بلاده ستتراجع، معتبرًا أن تركيا رهنت عائداتها المستقبلية لسدد القروض وفوائدها.
وقال الصحفي التركي في مقال إن البنوك لن ترغب في تقديم قروض بفعل هذه التكاليف المرتفعة، لأن هذا العام لن يكون جيدا بقدر العام السابق وفي حال ما إن قدمت قروضا فإن أغلب من سيحصلون عليها بفائدة 25 في المئة لن يتمكنوا من سدادها.
أضاف قائلا: “يبدو أن الاقتصاد سينحرف من الطريق الممهد إلى الطريق الوعرة، وسيصبح أشبه بشاحنة تم كبح فراملها بصورة مفاجئة”.
واستطرد قائلا إن عائدات الضرائب ستتراجع بسرعة بشكل كبير، وأن العجز سيتزايد بتراجع العائدات ولن يتمكن أحد من سداد الضرائب بدون إعفاء.
الصحفي مراد أوغلو، قال: “سيتم طرح الإعفاء من الضرائب إجباريا، وديون المشاريع المنفذة بطريقة (أنشئ – أدر – انقل) ستقيد الموازنة سرا. لا ينبغي لأحد أن يتوقع تقفشا، فالسلطات لن تتقشف”.
وختم الصحفي مقاله، بكلمات مثيرة، قائلا “إن كنا سنطرح الحقائق على الطاولة فإننا رهنا مستقبلنا. ليست الدولة فقط بل الشركات أيضا رهنته. وليت الأمر اقتصر على الشركات، بل إن الأفراد أيضا رهنوه. رهنا عائداتنا المستقبلية وفي مقابلها حصلنا على قروض بمليارات الدولارات”.