أنقرة (زمان التركية)- ألغت المحكمة الدستورية في تركيا، الامتياز الممنوح لمؤسسة الرئاسة للحصول على الخدمات من المؤسسات العامة بالمجان، بما في ذلك خدمات شركة خطوط الطيران التركية.
وكان حزب الشعب الجمهوري رفع دعوى بالمحكمة الدستورية يطالب فيها بإلغاء بعض أحكام قانون ميزانية الحكومة المركزية لعام 2019.
وذكر الحزب في بيان الدعوى القضائية أنه لا يوجد في هذا القانون ما ينص على أنه يمكن أن يحصل القصر الرئاسي على طلباته المنقولة وغير المنقولة والسلع والخدمات والبناء والإصلاح بالمجان.
بناء عليه ألغت المحكمة الدستورية امتياز الرئاسة لدى الخطوط الجوية التركية حيث تستفيد من 13 طائرة مدنية و 3 طائرات هليكوبتر دون دفع أي رسوم، واعتبار ذلك غير دستوري.
وأوضحت المحكمة أن تلقى الرئاسة بعض الخدمات من المؤسسات العامة دون دفع مقابل يتعارض مع الدستور.
ووفقا للقرار، فإن خطوط الطيران التركية التي خسرت 5.6 مليار ليرة تركية في 2020، ستأخذ من القصر الرئاسي نظير الخدمات التي قدمتها.
تم التذكير بأن سبب قرار المحكمة الدستورية هو أن هناك لوائح قانونية لتنظيم هيكل وعمل إدارة المالية العامة، وإعداد وتنفيذ ومراقبة الموازنات العامة من أجل الحصول على واستخدام الموارد العامة بفاعلية واقتصادية وكفاءة لضمان المساءلة والشفافية المالية.
تركيا.. مصاريف تشغيل الطائرات الرئاسية سر تخفيه حكومة أردوغان
وكان نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري في ولاية موغلا، مورسيل ألبان، أوضح أنه تقدم هو ونواب آخرون عدة مرات باستجوابات لنائب الرئيس، فؤاد أقطاي، حول عدد الطائرات التي تستخدمها الرئاسة، لكنهم لم يحصلوا على إجابة.
وبعد ذلك، تقدم باستجواب إلى وزارة النقل والبنية التحتية يسأل خلاله عن عدد الطائرات التي تستخدمها الرئاسة، ورسوم الصيانة والإصلاح، وعدد الرحلات.
وخلال رد الوزارة في البداية، قالت إنه لا علاقة لها بهذا الموضوع، بعد ذلك ردت على استجواب لبرلماني آخر، قالت فيه “الطائرات المخصصة لكبار الشخصيات بالرئاسة يتم تشغيلها من قبل الخطوط الجوية التركية وهي مثل جميع الطائرات المدنية الأخرى، تخضع لسيطرة وإشراف المديرية العامة للطيران المدني من حيث سلامة وأمن الطيران”.
طائرات المتوقفة، خاصة خلال فترة الوباء.
وتتهم المعارضة التركية الرئيس أردوغان بالبذخ والإسراف في ظل مطالبته للحكومة والشعب الذي يعاني من آثار الأزمة الاقتصادية بالترشيد في الإنفاق.
وكان زعيم حزب المستقبل التركي، أحمد داود أوغلو، الرئيس، رجب أردوغان، لبيع الطائرات الرئاسية أولا قبل حديثه عن الترشيد وعدم الإسراف.
الرئيس أردوغان أعلن عن إصلاحات في القانون والاقتصاد، مشيرا إلى أنه سيحد من شراء المركبات العامة، بغرض الترشيد.
وكان الرد قاسيا من قبل داود أوغلو، الذي قال: نصيحتي لك هي أن تفعل شيئين قبل الحديث للشعب حول ترشيد شراء المركبات العامة، أولا أن تبيع طائراتك الخاصة التي يساوي ثمنها عشرات وأحيانًا مئات المركبات. ثانيا: عندما تذهب إلى صلاة الجمعة أو التطعيم لا تأخذ أكثر من مركبتين أو ثلاث، وليس عشرات المركبات. إذا نفذت أنت هذا أولاً، سيستمع الآخرون إليك