لندن (رويترز) – رفضت وكالات إغاثة فكرة نقل آلاف اللاجئين السوريين الذين يعانون تحت وطأة الطقس السيئ إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط وأشارت إلى العدد الكبير للاجئين.
وفي حين تضرب عاصفة شديدة البرودة تصاحبها ثلوج وأمطار ورياح شديدة دولا بالشرق الأوسط من بينها لبنان وسوريا والأردن استعدت بضع وكالات إغاثة بامدادات طارئة للاجئين الذين يواجهون درجات حرارة تصل إلى التجمد في ملاجيء متهالكة.
وأظهرت صور التقطتها رويترز في عكار بشمال لبنان لاجئين سوريين يخوضون في مياه ويقفون في خيمة غمرتها المياه في أحد أماكن الإيواء.
وأطلق صندوق الأمم المتحدة للطفولة برنامجا يتيح للعائلات السورية في الأردن شراء الملابس الشتوية لأطفالهم في حين قدمت منظمة (أنقذوا الاطفال) ووكالة الامم المتحدة للاجئين أغطية اضافية للاجئين في الأردن ولبنان ومواد عازلة وأدوات لاصلاح الملاجيء التي لحقت بها أضرار.
وقالت الأمم المتحدة إنها تفضل نقل اللاجئين من المناطق التي ضربتها العاصفة لكن الوضع ليس ملائما ووصفت الطقس السيئ بانه “ضربة من الطبيعة تأتي في وقت صعب للغاية.”
ومن المتوقع أن تستمر العاصفة بضعة أيام مما يهدد بمزيد من التعطيل في لبنان وسوريا وتركيا والأردن وإسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال فرانسيس ماركوس المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لمؤسسة تومسون رويترز “حيث يوجد مثل هذا العدد الكبير من الأشخاص وهو ما يضع الدول المضيفة تحت ضغط وعندما توجد مثل هذه المشاكل المتعلقة بالتمويل فإن نقل الأشخاص سيؤدي إلى سلسلة جديدة من المشكلات.”
وقالت هديل الشالجي مسؤولة الاعلام الاقليمية بلجنة الانقاذ الدولية إن معظم اللاجئين قيد البحث يعيشون في مخيمات غير قانونية أو غير رسمية وإن وكالات الاغاثة تفتقر السلطة لنقل الأشخاص داخل اي بلد.