أنقرة (زمان التركية) – انهارت اتفاقية موسكو الموقعة قبل عام بين تركيا وروسيا بشأن إدلب في ظل عجز أنقرة عن الوفاء بشرط تصفية الجماعات الجهادية بالمنطقة، الذي يبدو شبه مستحيلا.
وبعد هدوء لعدة أشهر منذ توقيع الاتفاق مع روسيا في 5 مارس 2020 والذي جاء بعد أيام من مقتل 31 عسكريا تركيا في إدلب، شنت مؤخرًا المقاتلات الروسية غارات نوعية على إدلب وهو ما دفع أنقرة إلى استدعاء السفير الروسي لدى تركيا، أليكسي إرخوف، لإبلاغه باستيائها من القصف الجوي الروسي على إدلب.
وقالت تقارير إن قصف المقاتلات الروسية تركز على منشآت حيوية، فضلا عن الشريط الحدودي مع تركيا فيما يبدو أنها رسالة إلى أنقرة.
وتعرض محيط معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا للقصف، بجانب مستشفى ومحطة وقود ومصنع أسمنت في إدلب فضلا عن قصف بعض القرى خلال الغارات الجوية التي نفذتها المقاتلات الروسية هذا الأسبوع، كما أسفرت الغارات الروسية على المنطقة التي تعد قاعدة للمقاتلين المتشددين عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة أربعة عشر آخرين.
من جانبها دعت وزارة الدفاع التركية روسيا إلى وقف الغارات، بينما أكد مسؤولون أتراك في حديثهم مع وكالة رويترز أن اللقاء مع السفير داخل الوزارة كان جزء من اجتماع مُعد له مسبقا مشيرين إلى إبلاغ السفير الروسي برفض تركيا لاستهداف مستشفى بالمنطقة.
وفي السياق نفسه ذكر موقع صوت أمريكا أن التفاصيل الواردة في تصريحات المسؤولين الاتراك تضمنت أيضا معلومات عن استدعاء الملحق العسكري الروسي لدى أنقرة إلى وزارة الدفاع التركية على خلفية الغارات الروسية.
وبما أن تركيا لم تلتزم بشرط إخراج الجماعات المسلحة المتشددة وتحديدا “هيئة تحرير الشام” من إدلب تجد روسيا المبرر لعدم الاستمرار بما تعهدت به في اتفاق موسكو.
وتدعم تركيا القوات المعارضة للرئيس السوري، بشار الأسد، وذلك في الوقت الذي تدعم فيه روسيا وإيران قوات النظام السوري.