أنقرة (زمان التركية) – أفاد رئيس المكتب المالي بالرئاسة التركية، جوكسال أشان، أن قرار عزل رئيس البنك المركزي التركي ناجي أغبال، هذا الأسبوع كان خطوة اتخذها الرئيس رجب طيب أردوغان بمفرده.
وجاء القرار عقب رفع “المركزي التركي” الفائدة من 17 إلى 19 بالمئة، القضية التي تثير غضب الرئيس أردوغان على الدوام.
وأوضح أشان أن أردوغان وحده من يعلم سبب إقالة أغبال من رئاسة المركزي التركي وتعيين كافجي أوغلو خلفا له.
وقال إنه يوضح ذلك: “كي لا ينصاع المواطنون للمنشورات الكاذبة والخاطئة على مواقع التواصل الاجتماعي. أردوغان سيكشف عن سبب هذه الخطوة إذا شعر بحاجة إلى هذا”.
وتسبب القرار الذي يعد الرابع من نوعه خلال 20 شهرا، في هزة عنيفة بسوق المال في تركيا، إذ تأثرت العملة المحلية بشكل كبير.
وأضاف رئيس المكتب المالي بالرئاسة التركية، أن ما يتوجب التركيز عليه في هذا الأمر هو الرسالة التي بعثها رئيس البنك المركزي الجديد بعد توليه المنصب والرسالة التي بعثها وزير الخزانة والمالية، لطفي علوان، فور اتخاذ هذا القرار مفيدا أن أسعار العملات الأجنبية أمام الليرة ستعود مجددا إلى ما كانت عليه يوم الجمعة الماضية قبل الكشف عن هذا القرار.
وأكد أشان أن الحكومة مرتبطة بالسوق الاقتصادية الحرة منذ 20 عاما قائلا: “بدأ تداول أخبار حول التحكم في رؤوس الأموال وتجميد الودائع بالبنوك، لكن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة. يتم تداول أخبار من هذه القبيل على مواقع التواصل الاجتماعي. النهج الذي تتبعه الحكومة لن يضر على الإطلاق بطريقة عمل السوق”.
وبسبب إصرار الرئيس أردوغان على التدخل في قرارات البنك المركزي التركي، لا يثق المستثمرون الأجانب في المؤسسة المالية الكبرى في البلاد وقدرة البنك على ضبط الوضع الاقتصادي حيث مع عدم اتباعه الآليات التقليدية المتعارف عليها لا يمكن القياس والتنبؤ بالوضع الاقتصادي.