أنقرة (زمان التركية) – تناولت تقارير إعلامية دولية صباح اليوم الإثنين الهزة العنيف التي شهدها السوق المالي في تركيا متأثرا بقرار إقالة ناجي أغبال من رئاسة البنك المركزي.
وانعكس القرار بشكل مباشر على العملة المحلية، حيث شغل التراجع في قيمة الليرة العناوين الرئيسة للعديد من وسائل الإعلام الدولية وعلى رأسها بلومبيرج وفايننشال تايمز.
صحيفة فايننشال تايمز البريطانية ذكرت أن إقالة أغبال من منصبه أسفرت عن تراجع قيمة الليرة بنحو 14 في المئة وتزايد المخاوف بشأن السياسات المالية لتركيا.
وأضافت فايننشال تايمز أن الدولار ارتفع من 7.2 ليرة إلى 8.4 ليرة بالتزامن مع فتح سوق آسيا والمحيط الهادئ أبوابه مؤكدة أن إقالة أغبال من منصبه في ساعات مبكرة من يوم السبت الماضي أحدث صدمة في أوساط المستثمرين المحليين والأجانب الذين يدعمون قرار اتباع تركيا لسياسة مالية أكثر تقليدية.
وفي السياق نفسه نشرت وكالة رويترز للأنباء تحليلا شاملا للأمر، حيث أشارت رويترز إلى اقتراب الليرة التركية من تسجيل أدنى مستوياتها عقب إقالة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لأغبال من منصبه كرئيس للبنك المركزي التركي مفيدة أن اسناد رئاسة البنك المركزي التركي عقب إقالة أغبال إلى شهاب كافنجي أوغلو، المصرفي السابق وعضو الحزب الحاكم، يعد التغيير الثالث الذي يجريه أردوغان في رئاسة البنك المركزي التركي منذ منتصف عام 2019.
وأكدت رويترز أن هذا التغيير سيتسبب في خسائر كبيرة لاقتصاد السوق الناشئة وألحق ضررا بهيبة البنك المركزي التركي.
وفي حديثه مع رويترز أفاد مدير صندوق تركي رفض الإفصاح عن اسمه أن اليوم سيكون يوم مظلم وطويل.
من جانبها شددت وكالة بلومبيرج الأمريكية على تزايد المخاوف من دخول تركيا أزمة جديدة بعد إقالة أغبال الذي كان يعمل على إعادة هيبة البنك المركزي التركي مفيدة أن حملات أغبال أسفرت عن دخول الاستثمارات للسوق التركية.
وفي حديثه مع وكالة بلومبيرج صرح مسؤول تركي رفض الإفصاح عن اسمه أن المستثمرين باشروا ببيع سندات الليرة التركية فور فتح الأسواق المالية أبوابها.
وكان زعيم حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان انتقد قرار إقالة رئيس البنك المركزي ساخرا منه بدعوته إياه إلى نصب نفسه رئيسًا للبنك حتى يتخلص من البحث عن أي رئيس بعد اليوم.