أنقرة (زمان التركية)- قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن الولايات المتحدة طلبت من حلفائها الابتعاد عن الأسلحة الروسية، فيما يبدو أن واشنطن لا أن يتكرر سيناريو تركيا مرة أخرى.
أوستن الذي التقى نظيره الهندي راجناث سينغ في العاصمة نيودلهي، أوضح أن واشنطن دعت كل حلفائها إلى الابتعاد عن المعدات الروسية، بعد تداول أخبار عن أن الهند مهتمة بشراء منظومة “إس 400” الروسية.
وتابع: “يجب أن يتجنب شركاؤنا توريد المعدات الروسية التي قد تؤدي إلى فرض عقوبات عليهم”.
وشدد أوستن على أن الهند لم تحصل بعد على منظومة إس 400، لذلك لا يوجد سبب يدعو إلى مناقشة فرض عقوبات عليها.
يشار إلى أن العلاقات بين واشنطن وأنقرة تمر بحالة من التدهور، بسبب إصرار تركيا على امتلاك منظومة صواريخ إس-400 الروسية.
وفضلا عن انتقادات الناتو، فرضت واشنطن عقوبات على تركيا لشرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية وذلك في إطار قانون “مكافحة أعداء أمريكا”. واستهدفت العقوبات الأمريكية رئاسة الصناعات الدفاعية التابعة للقوات المسلحة ورئيسها، إسماعيل دمير، وثلاثة مسؤولين بارزين بها.
وتضمنت العقوبات حظر جميع تصاريح التصدير إلى الصناعات الدفاعية التركية وتجميد أرصدتها وأصول المسؤولين الوارد ذكرهم بالقائمة داخل الولايات المتحدة والامتناع عن منحهم تأشيرات دخوا إلى الولايات المتحدة.
وتقول الولايات المتحدة إن صواريخ إس -400 تشكل تهديدا لطائراتها المقاتلة F 35 وأنظمة الدفاع لحلف شمال الأطلسي وعلقت على إثر ذلك حصول تركيا على المقاتلات الأمريكية، لكن تركيا ترفض ذلك وتقول إن الصواريخ الروسية لن يتم دمجها في الناتو.
سفير الولايات المتحدة لدى أنقرة، ديفيد ساترفيلد، أكد مؤخرًا أنه لا حل للتوترات التي أحدثتها أزمة إمتلاك الصواريخ الروسية S-400 سوى تخلي أنقرة عنها.
وأضاف ساترفيلد أنه يتوجب على تركيا التخلي عن المنظومة الروسية وأن هذا الإجراء يشكل الحل الوحيد الذي يمكنهم التمسك به داخل الكونغرس الأمريكي مؤكدا أن هذا النهج ليس شخصي بل أنه ضرورة قانونية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال إن امتلاك تركيا الحليف في الناتو، منظومة الدفاع الصاروخي الروسية S-400 “أمر مرفوض”. فيما قال متحدث باسم وزارة الدفاع “البنتاجون” إن تسلم تركيا لدفعة الثانية من منظومة الصواريخ الروسية، سيجلب لها عقوبات إضافية.