أنقرة (زمان التركية) – قال نائب رئيس حزب الحركة القومية التركي، عزت علوي يونتر، إن اعتقال حرجلي أوغلو من البرلمان يأتي استجابة لدعوة رئيس الحزب، دولت بهجلي، بطرده برفقة سريره من البرلمان.
وفي وقت لاحق اليوم أفرجت السلطات عن جرجرلي أوغلو بعد انتقادات واسعة لطريقة اعتقال.
وخلال تغريدة نشرها عبر تويتر تعمد يونتر كتابة لقب عائلة جرجرلي أوغلو بشكل خاطئ، قائلا: “بات السجن هو العنوان الجديد لجرجرلي أوغلو. تم الاستجابة لدعوة رئيس حزبنا وطُرد جرجرلي أوغلو برفقة سريره من البرلمان. بالنسبة لنا كل ما يتعلق بك خاطئ. يمكنك جعل جاران أوغلو لقب عائلتك الجديد. الآن ستقوم بإعداد سريرك على الأرض داخل زنزانتك الجديدة وليس على السرير الطبقي. جرجر أوغلو كيف سيكون لقب عائلتك المناسب وكل ما يتعلق بك ليس صائبا. لا يمكن لانفصالي مثلك أن يتطاول على قائدنا. الشخص الذي يمثل وجوده خطأ سيكون لقب اسرته خاطئ أيضا يا جرجر أوغلو. تم اتخاذ اللازم بحق جرجرلي أوغلو، وما أسعد من يقول أنا تركي”.
ماذا قال بهجلي؟
كان بهجلي قد وصف إسقاط الحصانة البرلمانية عن جرجرلي أوغلو “بالتطبيق الفعلي للقانون والعدالة” واستنكر نوبة تحقيق العدالة التي بدأها جرجرلي أوغلو داخل البرلمان مطالبا رئيس البرلمان، مصطفى شانتوب، بممارسة سلطاته.
وخلال تغريدة نشرها بالأمس طالب بهجلي بطرد جرجرلي أوغلو خارج البرلمان قائلا: “لابد من إزالة سريره الأرضي فورا وإخراج ذلك الشخص القذر الذي أسقطت حصانته من البرلمان. التهاون يؤدي للاستسلام والاستسلام رضوخ. هذا ليس من حق أحد. إن كانت صلاحيات رئيس البرلمان محدودة في هذا الصدد بالإمكان إعداد مقترح قانون من مادة واحدة على وجه السرعة وإقراره بالجمعية العمومية وطرد جرجرلي أوغلو برفقة سريره الأرضي من البرلمان. الموضوع طارئ”.
واعتقل عمر فاروق جرجرلي أوغلو، فجر اليوم الأحد من مبنى البرلمان بعد مرور أربعة أيام على إسقاط عضويته البرلمانية، كان قد إعتصم خلالها داخل غرفة الكتلة البرلمانية لحزب الشعوب الديمقراطي عقب إسقاط الحصانة البرلمانية عنه يوم الأربعاء.
وقال مرافقون لجرجرلي أوغلو إنه تم اعتقاله عند الذهاب إلى المرحاض للوضوء لأداء صلاة الصباح.
وعلى الرغم من اعتراضات نائبي الحزب، فيليز كاراستجي أوغلو وحسين كاتشماز، قامت قوات الأمن باقتياد جرجرلي أوغلو وهو يرتدي البيجامة والخف.
وقال النائبان إن جرجرلي أوغلو طالب الشرطة بالسماح له بأداء الصلاة وتغيير ملابسه ومن ثم الذهاب برفقتهم، غير أن قوات الأمن رفضت هذا الأمر ومضت قدما في إجراءات الاعتقال. ولم يتم السماح لجرجرلي أوغلو أيضا بارتداء ملابسه وحذائه والكمامة وتم سحله عنوة إلى سيارة الشرطة.
وأثناء اعتقاله أعرب جرجرلي أوغلو عن استنكاره للوضع قائلا: “لم يتغير أي شيء في هذا البلد منذ التسعينات وحتى يومنا هذا. يتم اقتيادي بالقوة أثناء توجهي إلى المرحاض”.
وكان جرجرلي أوغلو علق على قرار إسقاط العضوية عنه، بأنه لا يعترف به، لأنه “قرار غير دستوري”. كما كان قد دعا قبل إسقاط العضوية البرلمانية عنه الشرطة إلى اعتقاله من داخل البرلمان.