أنقرة (زمان التركية)- شكر رئيس حزب الرفاه من جديد، فاتح أربكان، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الانسحاب من اتفاقية إسطنبول الخاصة بمكافحة العنف ضد المرأة، القرار الذي أثار ردود فعل مستنكرة.
وقال فاتح أربكان: “نحن نعتبر أن التخلي بمرسوم رئاسي عن هذا العقد الخبيث الذي يهدد هيكل عائلتنا وأجيالنا الجديدة، خطوة مناسبة للغاية ومفيدة للغاية وحتى أن كانت بعد فوات الأوان”.
وأضاف فاتح أربكان نجل رئيس الوزراء الأسبق نجم الدين أربكان، أنه قرار ايجابي جدا أن الحكومة توقفت عن الإصرار على خطأ اتفاقية اسطنبول التي يراد حقنها في أجسادنا كسُم ينتج في مختبرات قوى اجنبية.
وأكد أربكان الابن أن تركيا ليست بحاجة إلى قوانين يفرضها الغرب بخصوص العنف ضد المرأة، مشيرا إلى أن الزيادة العشرة أضعاف في العنف ضد المرأة منذ تاريخ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ هو أوضح مؤشر على عدم جدواها.
وأشار فاتح إلى أن جميع أنواع القيم والمبادئ المطلوبة لحماية وتمجيد هيكل العائلة التركية والنساء موجودة بالفعل في التاريخ وثقافة وحضارة الأمة التركية الحبيبة.
ورغم أن تركيا كانت أول دولة توقع عليها، قرر الرئيس أردوغان الانسحاب من اتفاقية المجلس الأوروبي بشأن منع العنف ضد المرأة والعنف الأسري والتصدي لهما التي تم التصديق عليها بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 2012\2816 الصادر في 10 فبراير 2011 والتي وقعت عليها تركيا في 11 مايو عام 2012.
ولجأ أردوغان إلى الانسحاب من الاتفاقية إرضاء لأنصاره من المحافظين، الذين يرون أنها توفر الحماية لمثلي الجنس “مجتمع الميم”.
ما هي اتفاقية إسطنبول؟
اتفاقية إسطنبول هي أول اتفاقية بالقانون الدولي تؤكد أن العنف هو نتاج التمييز ضد المرأة وعدم المساواة بين المرأة والرجل، كما تعد أول اتفاقية تتضمن أربع مناهج أساسية ألا وهى “سياسات المنع والحماية والملاحقة القانونية والدعم” فيما يخص مواجهة العنف الجسدي والجنسي والاقتصادي والمعنوي وشتى صور العنف.
هذا وتعد اتفاقية إسطنبول أول اتفاقية ملزمة تتمتع بسلطة العقوبة وتتبع آلية مراقبة مستقلة فيما يخص مواجهة العنف.
وكانت تركيا أول دولة تُصدق على اتفاقية إسطنبول في عام 2012.