أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي التركي إسماعيل سايماز، إنه لا يستبعد، أن تصف أنقرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في يوم من الأيام بأنه “صديق”، بعد سنوات من حالة العداء المتبادل.
في مقاله بصحيفة سوزجو التركية، حول التطورات الأخيرة في العلاقات بين تركيا ومصر، ذكر الكاتب أن الإسلام السياسي استيقظ من حلم دام ثماني سنوات وتحول إلى كابوس.
وقال الكاتب إن السيسي، قد يصبح “صديقا” في أي لحظة. في إشارة إلى تراجع التركي الرسمي موؤخرًا عن مواقفه السابقة من السلطات في مصر.
وأوضح سيماز أن الحرب الأهلية في سوريا القائمة منذ 10 سنوات، وأن الأوضاع القائمة في مصر منذ ثماني سنوات كشفت أن الإسلام السياسي دمر العلاقات التي أسستها تركيا العلمانية مع جميع دول العالم، وفي مقدمتها الدول العربية لدرجة أضرت بمصالح تركيا القومية.
وأضاف سيماز أن تركيا أصبحت طرفا في صراع السلطة للدول العربية من أجل فرض السيطرة على الأراضي التي كان يحكمها العثمانيون قبل نحو قرن.
وقال متندرًا “حاليا بات خصومنا يجلسون على الطاولات التي أطحنا بها. أردوغان ذكر في تصريحاته عقب صلاة الجمعة الماضية أن الأمر لا يتعلق بمساندة الشعب المصري لليونان بل أن تركيا ترغب في رؤية الشعب المصري في المكان الذي يستحقه”.
هذا وأكد سيماز أن الرئاسة التركية قد تصف السيسي “بالصديق” في أي لحظة قائلا: “وبالنظر إلى أن أردوغان لن يمد يده إلى السيسي بينما يرفع علامة رابعة باليد الأخرى فإن رابعة قد يظل مجرد اسم طفلة” في إشارة إلى أن أردوغان سيتخلى عن دعم جماعة الإخوان المسلمين المصنفين في مصر تنظيمًا إرهابيًا.
وفي أول رد رسمي على رغبة تركيا في عودة العلاقات مع مصر، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنه من أجل التطبيع الكامل، يجب أن يكون هناك تغيير حقيقي في السياسة الخارجية التركية، تجاه بلاده.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال الجمعة، في تصريحات إن بلاده بدأت اتصالات دبلوماسية واستخباراتية مع مصر، وعقب ذلك قال الرئيس رجب طيب أردوغان قال إن هناك تواصل لكن ليس على أعلى مستوى.
ويرى محللون أن الرئيس التركي رجب أردوغان يسعى لإعادة العلاقات مع مصر بعد سنوات من العداء كجزء من خطوة إستراتيجية أوسع في مواجهة عزلة تركيا المتزايدة.