القاهرة (زمان التركية)ــ قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في أول رد رسمي على رغبة تركيا في عودة العلاقات مع مصر، إنه من أجل التطبيع الكامل، يجب أن يكون هناك تغيير حقيقي في السياسة الخارجية التركية، تجاه بلاده.
وحول تأكيد بدء الاتصالات الدبلوماسية مع تركيا، قال وزير الخارجية المصري، الأحد “لا يوجد اتصال خارج الإطار الدبلوماسي العادي. نريد أن نرى تغييرًا حقيقيًا يتطابق مع السياسة الخارجية التركية” وقال هذا “أساسي لتطبيع العلاقات”.
متحدثًا أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، قال شكري فيما يتعلق بتركيا ردا على تصريحات المسئولين الأتراك التي تدعوا إلى التقارب “الكلمات وحدها ليست كافية ويجب أن تكون متسقة مع التطبيق”. وقال وزير الخارجية المصري إن “الوضع السياسي الحالي يرجع إلى معارضة الإدارة التركية لمصر”.
وأضاف سامح شكري: “إذا ما وجدنا هناك تغييرا في السياسة التركية تجاه مصر وعدم التدخل في الشئون الداخلية وانتهاج سياسات إقليمية تتوافق مع السياسة المصرية، قد تكون هذه أرضية ومنطلق للعلاقات الطبيعية”.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال الجمعة، في تصريحات إن بلاده بدأت اتصالات دبلوماسية واستخباراتية مع مصر، وعقب ذلك قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن هناك تواصل لكن ليس على أعلى مستوى.
وكانت وكالة رويترز ذكرت أن مسؤولا أمنيا مصريا تلقى اتصالا من مسؤول في المخابرات التركية، أعرب فيه عن رغبة بلاده في عقد اجتماع بالقاهرة لبحث التعاون الثنائي.
ويرى محللون أن الرئيس التركي رجب أردوغان يسعى لإعادة العلاقات مع مصر بعد سنوات من العداء كجزء من خطوة إستراتيجية أوسع في مواجهة عزلة تركيا المتزايدة بمنطقة الشرق الأوسط.