أنقرة (زمان التركية) – رفضت وزارة خارجية بنما طلب الحكومة التركية تسليم رجل أعمال تركي معارض.
وكانت سلطات بنما اعتقلت رجل الأعمال التركي معاذ تركيلماز (47 عاما) أثناء فحص جواز سفره داخل البلاد، وعقب اعتقاله على خلفية إصدار تركيا مذكرة حمراء بحقه بدأت عملية محاكمته داخل بنما.
وبذلت أسرة رجل الأعمال والناشطون في حقوق الانسان داخل بنما جهدا كبيرا لمنع إعادته إلى تركيا.
في تلك الأثناء رفضت وزارة خارجية بنما طلب تركيا بتسليمها تركيلماز، حيث من المنتظر إخلاء سبيله بعد إبلاغ خارجية بنما المحكمة بقرارها.
ونشر محامي تركيلماز، خوليو فيدل ماسياس، قرار الخارجية عبر حسابه على تويتر.
وتضمنت الوثائق، التي بعثتها الخارجية التركية إلى سلطات بنما بشأن تركيلماز، تهمة المشاركة في محاولة الانقلاب، واستندت إلى ثلاث ادلة ألا وهى تبرعه عدة مرات بمبالغ مالية إلى هيئة إغاثية تحمل أسم “هل من مغيث” باستخدام بطاقة الائتمان الخاصة به وامتلاكه حساب بقيمة ألفي دولار في بنك آسيا واستخدامه تطبيق بيلوك وهو تطبيق شبيه بتطبيق واتس آب.
هذا وتضم السجون التركية نحو 30 ألف شخص تم حبسهم استنادا على مثل هذه الأدلة.
جدير بالذكر أن محامو تركيلماز كانوا قد تقدموا باعتراض مؤكدين أن الأدلة الثلاثة الموجهة إليه لا تعد جرما بحسب القانون الدولي وأن طلب إعادة تركيلماز إلى تركيا وحبسه هناك منافي للقانون.
ولا تكتفي حكومة العدالة والتنمية بحملات الاعتقال المستمرة منذ حوالي 5 سنوات في تركيا، بل تلاحق معارضيها في الخارج، وخلال السنوات الأخيرة تم ترحيل عدد من المعارضين واختطاف آخرين على يد جهاز الاستخبارات التركي.