أنقرة (زمان التركية) – قال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، في تصريحات تبرر سر التغاضي عن تجاوزات أنقرة الأخيرة تجاه أعضاء الحفلف، إن تركيا حليف عسكري مهم وأن بالإمكان إدراك هذا بمجرد النظر إلى الخريطة.
ويتهم منتقدون تركيا بتقويض التحالف الذي انضمت إليه منذ عام 1952.
وخلال مشاركته بتقنية الفيديو كونفرانس في مؤتمر بعنوان “تكيف الناتو”، الذي عقده مركز الأمن والتعاون الدولي بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا، أجاب ستولتنبرغ عن سؤال حول شراء تركيا لمنظومة الدفاع الصاروخي الاس 400 من روسيا.
وأوضح ستولتنبرغ في إجابته عن هذا السؤال أن الاختلافات بين حلفاء الناتو ليست بالشيء الجديد مؤكدا أن الناتو هو منصة جيدة للنقاش وحل تلك الاختلافات والخلافات والمشاكل.
وذكر ستولتنبرغ أنه تم إبلاغ أنقرة بالمخاوف المتعلق بقضايا كمنظومة الاس 400 وشرق البحر المتوسط وأزمة اللاجئين، قائلا: “لكن علينا أن ندرك أن تركيا حليف مهم وبالإمكان معرفة مدى أهميتها بمجرد النظر إلى الخريطة. مطارات تركيا وأسس البنية التحتية تحمل أهمية كبيرة لوقوعها على الحدود مع سوريا والعراق والتقدم الذي تم إحرازه في التصدي لتنظيم داعش وتحرير الملايين من المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش”.
هذا وأكد ستولتنبرغ أنهم يعملون على خفض التوترات لاتخاذ إجراءات صائبة وحل المشكلات مشيرا إلى تشكيلهم آلية لحل الصراعات داخل الناتو وإحرازهم تقدمات إيجابية في هذا الصدد.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شكر هذا الأسبوع الأمين العام لحلف الناتو على إشادته بدور تركيا ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وقال أردوغان في تغريدة نشرها على موقع تويتر يوم السبت: “نود أن نشكر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ على تقييماته الموضوعية للأمن الأوروبي الأطلسي والمسائل الدفاعية. وتركيا ، كحليف في الناتو ، مستعدة للوفاء بجميع مسؤولياتها وخدمة السلام والأمن العالميين.”
وكان ينس ستولتنبرج قال في وقت سابق إن الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تركيا، تلعب دورًا مهمًا للغاية في مكافحة داعش والإرهاب الدولي”.
وصلت التوترات بين تركيا وحلف شمال الأطلسي إلى أوجها يعد شراء تركيا أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية S-400، والتي اعتبرها الحلف تشكل تهديدًا أمنيًا لجميع معدات الناتو المنصوبة في تركيا.
يذكر أنه بعد شراء أنقرة أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية اس-400، أزالت الولايات المتحدة تركيا من برنامج التصنيع المشترك للطائرات المقاتلة إف -35 في عام 2019، وفرضت عقوبات على الجيش التركي، مشيرة إلى المخاطر الأمنية على هندسة أسلحة الناتو.