دمشق (زمان التركية) – كشف تقرير أن الليرة التركية لم تنجح في رأب صدع تراجع الليرة سورية بالنسبة للعديد من السوريين الذين يعيشون في المحافظات الشمالية التي تقع ضمن النفوذ التركي وتستخدم فيها الليرة التركية في المعاملات اليومية.
وتراجعت قيمة الليرة السورية من 47 ليرة مقابل الدولار في 2011 إلى حوالي 4000 ليرة مقابل الدولار.
أجرت وكالة “نورث برس”، ومقرها سوريا، مقابلات مع سكان في أعزاز الواقعة في شمال غرب حلب اشتكوا من أن الليرة لا تسهل على العائلات السورية تغطية نفقاتهم.
ونقلت الوكالة في تقرير نشرته أمس الأحد عن أحد السكان رفض الكشف عن اسمه قوله إن 20 ليرة (أو 10000 ليرة سورية) ليست كافية حتى لقضاء احتياجات يوم واحد.
واعتقد شخص آخر من سكان المدينة أن “احتكار التجار” هو السبب الرئيسي لارتفاع أسعار المواد الغذائية والإمدادات الغذائية.
وأوضح أن غالبية التجار يقومون بتخزين المواد الغذائية، بما فيها الخضار في ثلاجات خاصة، مما ينتج عنه نقص في الكميات في السوق، بعد ذلك يعرضها التجار على أصحاب المتاجر بأسعار أعلى.
سكان أعزاز عبروا عن استيائهم من غياب رقابة على لجان التموين التابعة للمجلس المحلي في المدينة التي تخضع لسيطرة فصائل الجماعات المعارضة الموالية لتركيا.
يذكر أن المناطق الواقعة تحت سيطرة النفوذ التركي في شمال سوريا بدأت عملية التحول إلى الليرة التركية بسبب الانخفاض السريع في قيمة الليرة السورية، لكن بسبب تداعيات COVID-19 وارتفاع التضخم في تركيا، تكافح الليرة للحفاظ على قيمتها مقابل الدولار الأمريكي، الأمر الذي يقلل من قوتها الشرائية.