أنقرة – تركيا (زمان عربي) – وجه رئيس حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا كمال كيليتشدار أوغلو انتقادا حادا لنواب حزب العدالة والتنمية في لجنة تحقيقات الفساد التي شكلها البرلمان للتحقيق مع الوزراء الأربعة السابقين المتهمين بالفساد والرشوة بسبب تصويتهم برفض نقل ملفهم لمحكمة الديوان العليا للمساءلة القانونية.
وقال كيليتشدار أوغلو في كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزبة أمس مخاطبا نواب حزب العدالة والتنمية التسعة الذين صوتوا برفض نقل أوراق التحقيق الخاصة بالوزراء الأربعة المتهمين بالفساد إلى المحكمة العليا: “إذا كنتم لم تخجلوا من العباد ألم تخجلوا من الله أيضًا؟ كيف تبيعون ضمائركم؟ ألهذا الحد يسهل الوقوف إلى جانب اللصوص؟ من أنتم حتى تسمحوا لأنفسكم بغلق قضايا فساد تم فضحها على مرأى ومسمع من الجميع؟ بأي وجه ستواجهون أطفالكم؟ كيف نظرتم في وجه زوجاتكم عندما ذهبتم إلى البيت ليلا؟”.
وأوضح كيليتشدار أوغلو أن تركيا شهدت خلال عام 2014 عهد سلطة اللصوص وتابع قائلا: “يسرقون أموال الدولة علنا وقد شاهدنا ذلك. وكذلك شهدنا الانحلال الأخلاقي والتعفن الذي خلفه الفساد في المجتمع. بل وشهدنا على فترة يستغل فيها بعضهم حتى المعتقدات كحجة للسرقة. ولذلك فعلينا جميعا أن نفكر جيدا في عام 2015. فالحزب الحاكم الملطخ بالسرقة يستبد ويتجه نحو الديكتاتورية. فلتنظروا إلى فترات حكم تشاوشيسكو في رومانيا وبينوتشي في تشيلي وباتيستا في كوبا وسوهارتو في أندونيسيا. سرقوا أولا ثم قضوا على العدالة في البلاد. فقد استبدوا وسلكوا طريق الديكتاتورية وفرضوا سيطرتهم وهيمنتهم. وكان العالم أجمع ينزعج منهم”.
وأضاف: “لم تحدث نهضة سليمة في أي بلد من تلك البلاد والإعلام لم يكن حرا. والعدالة لم تعمل كما ينبغي. فالضغط والممارسات القمعية وأعمال السرقة كانت تظهر في بلادهم بكل وضوح. وقد سجل التاريخ كل هؤلاء في صفحاته الغابرة”.