أنقرة (زمان التركية) – زعم نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، أردوغان توبراك، أن طرح أوراق نقدية فئة 500 ليرة بل وألف ليرة بالأسواق قد يكون أمرا لا مفر منه.
وأشار السياسي المعارض إلى تزايد استخدام الأوراق النقدية من قيمة 100 أو 200 ليرة التي فقدت قيمتها، مفيدا أن هذه الأوراق النقدية تشكل أكثر من 50 في المئة من الأوراق النقدية المتداولة بالسوق.
وأفاد توبراك أن إصدار السلطات التركية تعليمات إلى البنوك بوضع أوراق نقدية من فئات صغيرة بماكينات الصرف الآلي يعكس تخبطها وعجزها، زاعما استعداد السلطات لطرح أوراق نقدية جديدة من فئة 500 ليرة أو 1000 ليرة.
وأضاف توبارك أن الأوراق النقدية من الفئات العليا، التي أصبحت أشبه بطوابع البريد بفعل معدلات التضخم المرتفعة، أصبحت غير كافية وأن السلطة الحاكمة تستعد لطباعة أوراق نقدية من فئة 500 ليرة أو 1000 ليرة.
وذكر توبراك أن التداول النقدي بات لا يقل عن 250 ليرة، وأن الأوراق النقدية من الفئات الصغيرة باتت مجرد أوراق مالية بلا قيمة تشغل حيزا داخل المحافظات بالتزامن مع غلاء الأسعار الحالي.
وشدد توبراك على تزايد معدلات استخدام الأوراق المالية من فئة المئة والمئتين ليرة، التي لم تعد ذات قيمة عليا، قائلا: “أصبحت هذه الفئات النقدية تشكل أكثر من 50 في المئة من الأوراق المالية المتداولة بالأسواق. في حال استمرار الوضع على هذا المنوال فسيصبح طرح أوراق نقدية من فئة 500 ليرة بل وألف ليرة بالأسواق أمرا لا مفر منه”.
وتشير إحصاءات البنك الدولي إلى بلوغ دخل الفرد السنوي في تركيا نحو 9 آلاف و42 دولارا، بينما تشير إحصاءات هيئة الإحصاء التركية إلى بلوع دخل الفرد السنوي 9 آلاف و127 دولارا.
يشار إلى أن التضخم النقدي في تركيا ارتفع بشكل كبير ليقترب من 15 بالمئة، في حين تقول الحكومة إنها تهدف لخفضه الى 5 بالمئة مع حلول نهاية العام الحالي.