أنقرة (زمان التركية) – طالب أكثر من 180 نائبًا في مجلس النواب الأمريكي بإجراءات ضد انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا تحت إدارة الرئيس رجب طيب أردوغان.
بعد رسالة مماثلة من 54 سيناتورًا أمريكيًّا، طالب 181 عضوًا في مجلس النواب الأمريكي في رسالة موجهة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بممارسة ضغوط على الحكومة التركية لتعود إلى مسار الديمقراطية وتقلع عن انتهاكات حقوق الإنسان.
النواب الذين طلبوا من إدارة بايدن التركيز أولا على حقوق الإنسان فيما يتعلق بعلاقاتها مع تركيا، أكدوا خلال رسالتهم أن أردوغان أضعف القضاء التركي، ووظف الموالين له في مؤسسات الدولة، ومارس ضغوطا على حرية التعبير، فضلا عن قيامه بالزج بالصحفيين في السجون.
كما نصت الرسالة على أن تركيا لها أهمية استراتيجية، وبناء عليه يجب على أردوغان اتخاذ خطوات من أجل التقدم في علاقته مع حليفته واشنطن.
وأشار النواب إلى أن الرئيس التركي منع حرية التعبير على مدار 20 عاما، وسجن المعارضين، فضلا عن سجن أو اعتقال أكثر من 80 ألف مواطن تركي منذ عام 2016 حيث وقع الانقلاب المزعوم، وإغلاق أكثر من 1500 منظمة مجتمع مدني لقمع المعارضة السياسية.
وأعادت رسالة النواب الأمريكي للأذهان أن من بين المعتقلين تعسفيا في تركيا ثلاثة موظفين أتراك كانت وزارة الخارجية الأمريكية توظفهم في بعثاتها الدبلوماسية بتركيا.
كما ذكرت الرسالة بأن حكومة أردوغان جلبت أسلوبها القمعي معها إلى شوارع عاصمة الولايات المتحدة عندما هاجم أفراد الأمن الأتراك المتظاهرين السلميين والعاملين الفيدراليين خلال زيارة أردوغان للولايات المتحدة عام 2017، منوهين بأن أربعة من حراس أردوغان لا يزالون قيد المحاكمة في الولايات المتحدة على خلفية الحادث، في حين أن بعضًا منهم تفلتوا من قبضة العدالة بعد مغادرتهم إلى تركيا ولم يخضعوا لأي تحقيق ومحاكمة.
وكان 54 عضوًا في مجلس الشيوخ الأمريكي طالبوا بايدن أيضًا باتخاذ إجراءات ضد انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا في رسالة كتبوها في التاسع من الشهر المنصرم.
أكدت الرسالة المشتركة التي وقع عليها أكثر من نصف أعضاء الشيوخ الأمريكي أن “حكومة أردوغان تصبح أكثر استبدادًا يومًا بعد يوم، وتتعرض المعارضة للتهميش، والمنافذ الإعلامية الناقدة للإغلاق، والقضاة المستقلون للتصفية ليتم تعيين موظفين من حزب العدالة والتنمية الحاكم محلهم”.
وتم الإشارة إلى “سجن الأقليات والمعارضين السياسيين والصحفيين” والذين يتهم أغلبهم بالانتماء إلى حركة الخدمة وملهمها المفكر الإسلامي فتح الله كولن.