أنقرة (زمان التركية) – اتهم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالإطاحة مفاوضات السلام مع حزب العمل الكردستاني ليتفق مع انقلابيو 1997 من أجل ضمان البقاء في السلطة.
حزب الشعوب الديمقراطي أصدر بيانا بمناسبة الذكرى السنوية السادسة للاتفاقية المبرمة في 28 فبراير/ شباط عام 2015 في قصر “دولما بهتشه” بين حكومة حزب العدالة والتنمية ومجموعة ممثلة لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، من أجل بدء مفاوضات السلام معن المتمردين من حزب العمال الكردستاني الانفصالي، لإنهاء حالة الاحتراب المستمرة منذ سنوات.
وذكر الحزب الكردي في بيانه أن المخرج الوحيد للأوضاع المتأزمة في تركيا هو العودة مجددا إلى “حل ديمقراطي ومدني” في إطار ما أوجدته “اتفاقية دولما بهتشه” في أعقاب مفاوضات أجريت بين وفد حكومي تحت إشراف المخابرات وزعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان.
وقال الحزب الكردي في بيانه أن أردوغان أنكر “اتفاقية دولما بهشه” التي وقعت عليها حكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة أحمد داود أوغلو في عام 2015 ووفد من حزب الشعوب الديمقراطي، واتجه إلى اتفاقية أخرى توصل إليها سابقا مع رئيس أركان تلك الفترة الجنرال ياشار بويوك آنيط الذي يعتبر من أبرز قادة انقلاب 1997.
وأفاد الحزب الكردي أن أردوغان لم يكشف عن محتوى اتفاقيته مع رئيس أركان تلك الفترة (2007) حتى اليوم، مؤكدًا أنه فضل بقاء هذه الاتفاقية السرية على اتفاقية السلام الكردي من أجل الاستمرار في السلطة.
لقاء بويوك آنيط السري مع أردوغان
في الخامس من مايو عام 2007 أجرى رئيس الوزراء التركي آنذاك، رجب طيب أردوغان، لقاء سريا مع رئيس الأركان، ياشار بويوك آنيط داخل مكتب رئاسة الوزراء بقصر دولما بهتشه.
ولم يكشف الطرفان عن مضمون اللقاء، حيث صرح أردوغان أن اللقاء سيكشف عنه في حال ما إن أقدم بويوك آنيط على الخطوة عينها، غير أن بويوك آنيط أعلن أن تفاصيل اللقاء ستذهب معه إلى القبر.
وتم تداول العديد من الادعاءات حول هذا اللقاء الذي لم يتم الكشف عن مضمونه.
وفي هذا الإطار، زعم البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري السابق عن مدينة مرسين، فكري ساغلار، في مقاله بصحيفة بيرجون في الخامس عشر من مايو عام 2008 أن أردوغان هدد بويوك آنيط خلال ذلك اللقاء بملف يتضمن نفقات ضخمة لزوجته فيليز بويوك آنيط.
في حين زعم المغرد الشهير المدعو بـ”فؤاد عوني” أن رئيس الأركان هو الآخر كشف عن ملفات تتضمن كل مراحل حياة أردوغان وأصوله العائلية وتحركاته خلال مسيرة حياته، ما يعني أن الطرفين تبادلا التهديد فيما بينهما.
في عام 2007، عارض الجنرال آنيط، تولي عبد الله غول، مؤسس حزب العدالة والتنمية، رئاسة البلاد. وعاد الجنرال مرة أخرى ليحاول التدخل في تحديد مهام الحكومة. الأمر الذي أشار إلى وجود صراع بين حزب العدالة والتنمية والجيش.
وخلال مقابلة تلفزيونية في فبراير/ شباط عام 2019، زعم كبير مستشاري رئاسة الوزراء آنذاك عبد القدير أوزكان، أنه تم الاتفاق على تصفية حركة الخدمة خلال لقاء أردوغان وبويوك آنيط بقصر دولما بهتشه. هذا وشرع أردوغان فعليا في عملية تصفية حركة الخدمة في عام 2011.