أنقرة (زمان التركية) – بينما حان وقت حصول تركيا على الدفعة الثانية من منظومة الصواريخ الروسية S-400، قال صحفي تركي إنه لم يعد هناك فرصة للرئيس رجب أردوغان للحديث عن تشغيل المنظومة الروسية في بلاده.
وقال الكاتب أورهان بورصالي، في مقال بصحيفة “جمهوريت”: “صواريخ أس 400 التي اشترتها تركيا من روسيا مقابل 2.5 مليار دولار، سيتم نقلها باحتمالية كبيرة إلى المخازن”، مشيرًا إلى ضرورة مراعاة تركيا وضعها في حلف شمال الأطلسي الناتو.
وأوضح بورصالي في مقاله أن قضية الصواريخ الروسية تطورت بات من الصعوبة بمكان تطوير حل سياسي لإنهائها، واستدرك قائلاً: “لكن منظومة أس 400 لن تتسبب في مزيد من المشاكل في حال بقائها داخل المخازن فقط”.
وذكر الكاتب أيضًا أن تركيا عضو بحلف شمال الأطلسي ولن تريد أن يتم دفعها صوب روسيا بشكل كلي، وأضاف: “تركيا لا تزال أمامها ساحة مناورة في قضية المنظومة الروسية، لكنها فقدت ساحة مناوراتها في شمال سوريا”، في إشارة منه إلى فوات الأوان لمنع تكون كيان كردي سياسي في شمال سوريا.
جدير بالذكر أن روسيا كانت قد سلّمت تركيا أربع بطاريات من طراز صواريخ الاس 400 في إطار الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
وتقول الولايات المتحدة إن صواريخ إس -400 تشكل تهديدا لطائراتها المقاتلة F 35 وأنظمة الدفاع لحلف شمال الأطلسي وعلقت على إثر ذلك حصول تركيا على المقاتلات الأمريكية، لكن تركيا ترفض ذلك وتقول إن الصواريخ الروسية لن يتم دمجها في الناتو.
وفضلا عن انتقادات الناتو، فرضت واشنطن عقوبات على تركيا لشرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية وذلك في إطار قانون “مكافحة أعداء أمريكا”. واستهدفت العقوبات الأمريكية رئاسة الصناعات الدفاعية التابعة للقوات المسلحة ورئيسها، إسماعيل دمير، وثلاثة مسؤولين بارزين بها.
وتضمنت العقوبات حظر جميع تصاريح التصدير إلى الصناعات الدفاعية التركية وتجميد أرصدتها وأصول المسؤولين الوارد ذكرهم بالقائمة داخل الولايات المتحدة والامتناع عن منحهم تأشيرات دخوا إلى الولايات المتحدة.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال إن امتلاك تركيا الحليف في الناتو، منظومة الدفاع الصاروخي الروسية S-400 “أمر مرفوض”. فيما قال متحدث باسم وزارة الدفاع “البنتاجون” إن تسلم تركيا لدفعة الثانية من منظومة الصواريخ الروسية، سيجلب لها عقوبات إضافية.