القاهرة (زمن التركية)ــ قال سفير تركيا في قطر، محمد مصطفى كوكصو، إنه متفائل بتحسن العلاقات بين بلاده ومصر على الرغم من استمرار التوتر السياسي، معربا عن رغبته في تحسن العلاقات مع السعودية.
كوكصو، أشار في لقاء مع قناة “الجزيرة مباشر” أمس الاثنين، إلى “استمرار العلاقات التجارية والاستثمارات بين البلدين -مصر وتركيا-رغم المشاكل على الصعيد السياسي”.
السفير التركي قال أيضا إن أنقرة والدوحة تتعاونان لحل مشاكل المنطقة، كما وصف العلاقات بين البلدين بأنها “استراتيجية ومميزة”، حيث “يتطلعان لزيادة التعاون بينهما والاستمرار في المشاورات”.
وأعرب كوكصو، في الوقت ذاته عن أمنياته بوجود علاقات جيدة بين بلاده والسعودية باعتبارهما “دولتين مهمتين في المنطقة والعالم”.
وانعكست التوترات السياسية بين تركيا والسعودية التي بلغت ذروتها مع إعلان مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018 في قنصلية بلاده، على العلاقات التجارية بين البلدين إذ تواصل المملكة مقاطعة منتجات تركيا التي ساندت قطر خلال حملة المقاطعة الخليجية له.
والمقاطعة السعودية للمنتج التركي، انعكست سريعا على بيانات الصادرات إلى الرياض، فالصادرات التركية التي بلغت 16.5 مليون دولار في يناير 2021، كانت 221.9 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي. بلغ إجمالي خسائر الصادرات 92.5 في المائة.
وساءت العلاقات بين تركيا ومصر والخليج مع إعلان الرئيس رجب أردوغان تقوية التحالف مع قطر خلال الأزمة الخليجية. والعلاقات السياسية بين القاهرة وأنقرة متوترة منذ عام 2013 الذي سقط فيه حكم جماعة الإخوان المسلمين.
وكان للتدخل التركي في ليبيا أثر سئ على العلاقات مع مصر، وحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من رد عسكري في حال امتد التحرك التركي نحو الشرق.
ومع إعلان المصالحة الخليجية مع قطر، وانتخاب إدارة جديدة في ليبيا غير تلك المدعومة من تركيا، والتوصل لاتفاق بتوحيد مؤسسات الدولة، لوحظ شبه تحسن في العلاقات بين القاهرة وأنقرة.
وأشارت تقارير إلى أن تركيا تعمل جاهدة لاستعادة العلاقات مع مصر، على خلفية تطورات منطقة شرق المتوسط التي توترت فيها الأوضاع بسبب إصرار أنقرة على التنقيب عن النفط.
وقال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو أواخر العام الماضي إن بلاده ومصر تعملان على تحديد خارطة طريق بشأن علاقات ثنائية قائمة على مبدأ عدم التضارب في المحافل الدولية.
وأوضح وزير الخارجية التركي أن التواصل مع مصر على الصعيد الاستخباراتي مستمر لتعزيز العلاقات، والحوار قائم على مستوى وزارتي الخارجية، مشيرا إلى وجود مساعي للتحرك وفق مبدأ عدم التضارب في المحافل الدولية.