أنقرة (زمان التركية) – رد البرلماني الحقوقي التركي عمر فاروق جرجرلي أوغلو على الحكم عليه بالسجن، عامين و6 أشهر بتهمة الدعاية لتنظيم إرهابي، بخطاب سابق في البرلمان، ذكر خلاله أن كل حكومة ظالمة، اتهمته بالتهمة ذاتها.
وفي وقت سابق عندما اتهم جرجرلي أوغلو من نواب التحالف الحاكم بين حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بدعم الإرهاب، قال جرجرلي أوغلو في البرلمان: “أنا طبيب منذ 30 عاما وطردت من وظيفتي (من قبل نظام أردوغان) ووصمت بالإرهاب بقرار سياسي بعد انقلاب 2016 الفاشل؛ وذلك لمجرد أنني أردت السلام والحل العادل للقضية الكردية”.
وفي الخطاب الذي أعاد البرلماني نشره، أكد جرجرلي أوغلو أنه ليس شخصًا يدافع عن حقوق أشخاص معينين أو فئة دون أخرى، معيدًا للأذهان أن تهمة بالإرهاب ليست جديدة عليه، حيث قال: “انقلابيو 1997 اتهموني بالإرهاب أيضا؛ لأنني ناضلت من أجل حقوق المحجبات بالجامعات التركية”.
وشدد جرجرلي أوغلو على أن كل حكومة ظالمة، بغض النظر عن توجهها، اتهمته بالإرهاب، لكنه ليس سوى مدافع عن الحقوق بغض النظر عن هوية الضحايا والمظلومين، على حد تعبيره.
ويمثل جرجيرلي أوغلوأ إزعاجا كبيرا لنظام الرئيس أردوغان، لتصدره قائمة المدافعين عن ضحايا حالة القمع والتعذيب في بلادة، وفضحه انتهاكات موثقة.
وأيدت محكمة الاستئناف العليا يوم الجمعة، حكمًا صدر قبل سنتين بالسجن عامين وستة أشهر على البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي عمر فاروق جرجرلي أوغلو، بتهمة “الترويج لمنظمة إرهابية”، وبات حكم محكمة الاستئناف العليا واجب النفاذ، ما يعني أن المحكمة ستبلغ البرلمان به تمهيدا لإسقاط عضوية البرلمان عن جرجرلي أوغلو.
وفي استهدف لحزب جرجرلي أوغلو، طلبت الحكومة في تركيا رفع الحصانة البرلمانية عن تسعة نواب من حزب الشعوب الديمقراطي “الكردي” بينهم الرئيسة المشاركة للحزب برفين بولدان، في إطار حملة يقودها التحالف الحاكم لإضعاف أحزاب المعارضة في البرلمان، ومحاصرة من الحزب الكردي على وجه الخصوص.
ولجأت الحكومة في تركيا لسلاح رفع الحصانة عن نواب الحزب الكردي في ظل تخطيط تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية للتخلص من حزب الشعوب الديمقراطي المعارض وإقصائه عن الساحة السياسية، مستغلا في ذلك تهمة “الإرهاب” التي تلصق بالحزب الكردي بسبب مزاعم علاقته بحزب العمل الكردستاني، كما تشير تحليلات إلى أن حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا ليس بعيدا عن هذه الحملة.