القاهرة (زمان التركية)ــ دعا وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إلى وقف إطلاق النار في كل مكان من العالم لإتاحة تطعيم السكان المعرضين للخطر في مناطق الصراع باللقاح المضاد لوباء كورونا.
و خلال رئاسته اجتماع مجلس الأمن الدولي، حث الوزير راب الأعضاء على العمل معاً والاتفاق على قرار بشأن التفاوض لوقف إطلاق نار لإتاحة التطعيم، ومساندة التوزيع العادل للقاح حتى يمكن حماية المعرضين للإصابة من آثار الفيروس.
و قال وزير الخارجية إن السماح بانتشار الفيروس في مناطق لا تتوفر فيها حملات التطعيم يعني ازدياد خطر استفحال سلالات جديدة – مما يهدد بموجات أخرى من الإصابات قد تجتاح كل أنحاء العالم.
وتم وقف إطلاق النار لتلقيح المجتمعات الضعيفة في الماضي. ففي عام 2001 ، أتاح توقف القتال لمدة يومين في أفغانستان الفرصة لـ 35000 من العاملين الصحيين والمتطوعين لتحصين 5.7 مليون طفل دون سن الخامسة ضد شلل الأطفال.
هناك اليوم أكثر من 160 مليون إنسان معرضين للحرمان من التطعيم ضد فيروس كورونا بسبب الاضطرابات والصراعات في مناطق شتى، من بينها اليمن وجنوب السودان والصومال وإثيوبيا.
و قال وزير الخارجية دومينيك راب: “توفير التطعيم في العالم أجمع ضروري للقضاء على فيروس كورونا. لذا تدعو المملكة المتحدة إلى وقف إطلاق نار لغرض التطعيم حتى يمكن إيصال لقاحات كوفيد-19 إلى الذين يعيشون في مناطق الصراع، وإتاحة بذل جهود جماعية عالمية أكبر لتوفير اللقاحات بشكل عادل. حيث يقع على عاتقنا واجبٌ أخلاقي للعمل، وهناك ضرورة استراتيجية لتنسيق الجهود الرامية للقضاء على هذا الفيروس.”
أكد وزير الخارجية أيضاً على أهمية الاتفاق على تعاون دولي لتجاوز العوائق اللوجستية التي تحول دون التوزيع العادل للقاحات، مثل سبل تخزينها، والتأخير في صدور موافقة الهيئات التنظيمية، وإدارة سلاسل التوريد المعقدة.
كما حث الوزير راب على توفير حماية مستدامة للعاملين في المجال الإنساني والرعاية الصحية في مناطق النزاع لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الذين يحتاجون إليها؛ و شدد على ضرورة السماح للمجتمع الدولي بمراقبة عملية التطعيم ومدى حماية الناس من العنف أثناء تلك العملية. كذلك طالب الحكومات في جميع أنحاء العالم بعدم التخلي عن أي شخص أثناء تنفيذ برامج التطعيم لضمان تلقيح المجتمعات الضعيفة، مثل اللاجئين والأشخاص الذين يعيشون في مناطق الصراع.
سوف تستغل المملكة المتحدة رئاستها لمجلس الأمن هذا الشهر للدفع باتجاه إحراز مزيد من التقدم في توفير اللقاحات في أنحاء العالم، وسيكشف رئيس الوزراء عن مزيد من التفاصيل في الاجتماع الافتراضي لقادة مجموعة السبع يوم الجمعة، بينما تعمل جميع الدول على النهوض من آثار الجائحة بشكل أفضل.
يعدّ التوزيع العالمي المنصف للقاحات فيروس كورونا عاملا أساسيا للقضاء على خطر هذا الفيروس في المملكة المتحدة وخارجها أيضاً. فالطريقة الوحيدة للحماية من كوفيد-19 في عالم اليوم المترابط بعضه ببعض هي توفير اللقاحات لجميع الناس.
ومن شأن الوقف المؤقت لإطلاق النار أن يتيح للجمعيات الخيرية والعاملين في مجال الرعاية الصحية تطعيم الناس الذين يعيشون في مناطق الصراع بأمان. وإلى جانب هذا، تبذل المملكة المتحدة جهوداً من أجل جمع المزيد من التمويل اللازم لاستجابة الأمم المتحدة للجائحة العالمية، ولمنظمة الصحة العالمية، ولمبادرة التزام السوق المسبق بمرفق كوفاكس (مبادرة كوفاكس) التي سوف توزع 1.3 مليار جرعة من لقاحات فيروس كورونا على البلدان النامية هذه السنة.
تعد المملكة المتحدة واحدة من أكبر الجهات المانحة لمبادرة كوفاكس، إذ تساهم بمبلغ 548 مليون جنيه إسترليني في هذه المبادرة التي انطلقت أثناء القمة العالمية للقاحات التي استضافتها المملكة المتحدة في يونيو/حزيران 2020. وبالإضافة إلى ذلك، لجأت المملكة المتحدة إلى مقابلة التبرعات بمثلها للمساعدة في جمع مليار دولار من المانحين الآخرين لمبادرة كوفاكس.
Thanks @DominicRaab for hosting the @UN Security Council briefing on COVID-19 and vaccine access. We're committed to being a global leader and partner to address the pandemic. Not only will we get through this crisis, we'll seize the moment to become more prepared and resilient. pic.twitter.com/kseAwKgZmN
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) February 17, 2021