أنقرة (زمان التركية) – كذبت الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطي، برفين بولدان، وزير داخلية تركيا، سليمان صويلو، بعدما ألقى باللوم عليها فيما يتعلق بمقتل المختطفين الأتراك لدى حزب العمال الكردستاني، وهي التهمة التي تلاحق حاليًا حكومة حزب العدالة والتنمية.
صويلو اتهم بولدان، بتأييد الجماعات الإرهابية والتستر عليها، والاستخفاف بجريمة خطف حزب العمال الكردستاني 13 تركيًّا، زاعمًا أنها قالت لأحد نواب الحزب الحاكم إنها: “مجرد استضافة وسيتم الإفراج عنهم”.
غير أن بولدان نفت صحة مزاعم الوزير مؤكدة أنها لم تقل أبدا لنائب حزب العدالة والتنمية، أوزنور تشاليك، “إن واقعة اختطاف الأتراك مجرد استضافة وسيتم الإفراج عنهم”، مؤكدة أن ادعاءات صويلو غير صحيحة على الإطلاق.
وعندما ساق الوزير صويلو وهو نائب رئيس حزب العدالة والتنمية هذه المزاعم في خطاب له أمس بالبرلمان، رد عليه نواب حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد بشكل غاضب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويأتي تصريح صوليو بعد تحميل الرئيس رجب أردوغان مسئولية مقتل المختطفين الأتراك خلال عملية “مخلب النسر 2” التي أطلقها الجيش التركي قبل أيام شمال العراق ضد “العمال الكردستاني” من جهة لأنه اعتمد الأسلوب العسكري لا التفاوضي في محاولة تحرير المختطفين، ومن جهة أخرى لأن القضية لم تكن ضمن أولوياته رغم أن المختطفين الذين ينتمي أغلبهم للجيش كانو في قبضة المتمردين منذ سنوات.
وكان كان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أعلن العثور على جثث 13 مواطناً تركياً في منطقة قارا الجبلية في شمال العراق، حيث نفذ الجيش التركي عملية عسكرية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في المنطقة.
وقال أكار إن الجثث وجدت في كهف، وإنها تعود لمواطنين كانوا قد اختطفوا من قبل حزب العمال الكردستاني، وأضاف أن 48 مسلحاً من الكردستاني قتلوا خلال العملية التي استمرت 4 أيام. فيما قال حزب العمال الكردستاني إن الجيش التركي قصف مركز احتجاز كان يتواجد به المحتجزين الأتراك.
من جهة أخرى خاطب حزب الشعوب الديمقراطي منظمة حزب العمال الكردستاني عقب الحادثة مطالبا بالإفراج عن جميع الأتراك المحتجزين لديه، كما طالب حكومة حزب العدالة والتنمية بالعودة للمفاوضات الدبلوماسية مع المتمردين الأكراد.