أنقرة (زمان التركية) – اكتشف مواطن تركي معارض من إسطنبول أنه مدرج ضمن قوائم أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 10 سنوات دون علمه.
التركي رحمي شاليك اكتشف مصادفة الواقعة أثناء محاكمة بتهمة إهانة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بسبب منشورات له على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولجأ شاليك الذي يقيم في حي كوتشوك شكمجة بإسطنبول إلى القضاء على خلفية إدراجه ضمن قوائم الحزب الحاكم مؤكدا أن قدمه لم تطأ مبنى الحزب الحاكم من قبل، وأفاد بأنه معارض اشتراكي.
شاليك استفسر من شعبة الحزب الحاكم بحي كوتشوك شكمجة عن كيفية إدراجه ضمن قوائم الحزب دون علمه، وقال أنه تم إبلاغه أن شخص يدعى و.ش قام بإدراجه ضمن أعضاء شعبة الحزب.
ولم يحصل شاليك على وثيقة موقعة تفيد حمله عضوية الحزب الحاكم استجابة لطلبه، ومن ثم لجأ إلى نيابة كوتشوك شكمجة وطالب بفتح تحقيق ضد المعنيين.
واقعة شاليك لم تكن الأولى من نوعها في إسطنبول، حيث اكتشفت الصحفية التركية، فرجون أتالاي، في يناير الماضي أن اسمها مدرجًا ضمن أعضاء شعبة حزب العدالة والتنمية الحاكم بمقاطعة بشكتاش في إسطنبول، منذ عام 2010 دون علمها.
وعبر حسابها بموقع تويتر، نشرت أتالاي تغريدة ذكرت خلالها أنه لا تربطها بالأحزاب السياسية أية علاقات سوى نشر الأخبار عنها، قائلة: “عندما تفقدت الأمر من باب الفضول اكتشفت أنني عضوة بالحزب منذ 11 عاما. من المسؤول عن هذا التزوير؟ على أية حال بالإمكان الاستقالة عبر بوابة الخدمات الحكومية الإلكترونية وبالفعل استقلت من حزب سياسي لم أنضم إليه بمحض إرادتي”.
وأضافت أتالاي خلال مشاركتها في برنامج تلفزيوني على قناة خلق تي في، أنها تلقت المئات من الرسائل عقب نشرها تلك التغريدة يوضح أصحابها أنهم أو معارفهم تعرضوا لوضع مشاب،ه قائلة: “هذا ليس تزوير أو فساد بل جريمة، وسأتقدم ببلاغ للتحقيق في الأمر”.
وكان رئيس حزب العدالة والتنمية رجب أردوغان أعلن الشهر الماضي عن هدف الوصول إلى 15 مليون عضو عام 2023.
ووفق استطلاعات رأي يعاني حزب العدالة والتنمية منذ عامين من تراجع شعبيته في الشارع.