أنقرة (زمان التركية) – قال طلاب جامعة البوسفور، الذين يواصلون احتجاجاتهم على تعيين “عميد أردوغان”، إنهم يشعرون بأن صوتهم لم يعد يهتم به وأنهم أصبحوا غير مرغوبين في بلادهم.
الطلاب الذين درسوا في جامعة البوسفور وحصلوا على درجات كبيرة في الامتحانات، عبروا عن عدم ارتياحهم لما حدث في الجامعة، من خلال مقطع فيديو نشروه.
قال أكين داردي يوك من قسم علم النفس في الجامعة: “إن رئيس الجامعة لم يتم تعيينه وفق معايير الجدارة والأهلية، بل وفق مبدأ الولاء لفئة معينة”، متابعا: “أشعر بأن صوتي لم يعد يُسمع ولم أعد مرغوبا. أنا حزين جدا على ما وصلت إليه الأوضاع في بلدي”.
أما بينجوسو قاينار من قسم الاقتصاد بالجامعة، فأوضحت أنها سئمت من وصفها بمصطلح “الإرهابي” بسبب دفاعها عن الديمقراطية وعن الجامعة.
خالد دميرهان من قسم السياسة، أكد أنه كان يطمح أن يكون أكاديميا يعلم الطلاب مثل أساتذته، ولكن بعد ما شهدته جامعة البوسفور مؤخرا من أحداث واحتجاجات، شعر أنه فقد هذا الحلم، وأنه يرغب في الرحيل من تركيا.
وتقول ملتم أرسلان من قسم هندسة الكمبيوتر: “الدافع الرئيسي بالنسبة لي لتدريب نفسي كمهندسة هو أن أكون قادرة على الاستفادة من المكان الذي ولدت فيه في مجالات البرمجيات والتكنولوجيا.
لكنني شعرت بخيبة أمل لعدم مساندة الطلاب والأكاديمين في الأحداث الأخيرة”.
يذكر أنه على مدار شهر، يحتج طلاب وأعضاء هيئة تدريس جامعة البوسفور على تعيين رئيس جديد لها دون انتخابات”.
الاحتجاجات قابلها نظام أردوغان بحملة قمع كبيرة، حيث تم اعتقال 159 طالبا من جامعة البوسفور، وتعرض هؤلاء الطلاب للعنف في واحدة من أبرز الجامعات في تركيا.
ووصفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، ما يحدث داخل البوسفور بـ”حرب” يهدف أردوغان من خلالها إلى السيطرة على الجامعة.
وكشف استطلاع رأي أجرته شركة “متروبول” للأبحاث، عن عدم تأييد المنتمين لحزبي “العدالة والتنمية والحركة القومية” لقرار أردوغان بتعيين مليح بولو في رئاسة جامعة البوسفور.
وأوضح استطلاع الرأي أن 50.6% من المنتمين لحزب العدالة والتنمية يجدون أن قرار أردوغان بتعيين بولو في رئاسة الجامعة خاطئ.