واشنطن (زمان التركية) – طالبت الولايات المتحدة الأمريكية الحكومة التركية بـ”الإفراج الفوري” عن رجل الأعمال والناشط الحقوقي المعروف عثمان كافالا، وذلك بعد الرسالة التحذيرية التي وجهها أكثر من نصف أعضاء مجلس الشيوح الأمريكي بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا.
فقد أكد بيان صادر عن نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن “الاتهامات المضللة الموجّهة إلى كافالا واحتجازه والتأخير المتكرّر في إنهاء محاكمته، لا سيّما بسبب دمج القضايا المرفوعة ضدّه، تقوّض احترام سيادة القانون والديموقراطية”.
وأضاف برايس في بيانه: “نحضّ تركيا على احترام قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وضمان حلّ عادل وشفاف وسريع لهذه القضية وفقاً لقوانينها والتزاماتها الدولية”.
كما عبر برايس في بيانه عن “قلق” الولايات المتحدة من إقحام اسم الباحث الأميركي هنري باركي المعروف بباعه الطويل في الملف الكردي في ملف قضية الانقلاب بوصفه “متعاونًا” مع كافالا، مصنفًا الخطوة “إجراءات قانونية غير مبرّرة”.
وتابع البيان الأمريكي قائلا: “نعتقد أنّ الاتهامات الموجهة إلى الدكتور باركي لا أساس لها من الصحّة وندعو تركيا لحلّ قضيته بطريقة عادلة وشفافة وسريعة”.
يذكر أن كافالا، البالغ من العمر 63 عاما، يعتبر أبرز الشخصيات العاملة في مجال منظمات المجتمع المدني التركي، وخطف الأضواء بدعمه للمشاريع الثقافية المتعلّقة بحقوق الأقليات والقضية الكردية
والمصالحة الأرمنية – التركية، وهو موقوف منذ أكتوبر 2017 على ذمّة اتّهامات وصفها البيان الأمريكي بـ”مضللة” تتعلّق بالانقلاب المزعوم في 2016 وتظاهرات جيزي بارك في 2013، ويواجه عقوبة السجن مدى الحياة في حال إدانته بالتّهم الموجّهة إليه.
وأقدم القضاء التركي مؤخّراًعلى دمج قضية تورط كافالا المزعوم في الانقلاب المزعوم مع قضية الاحتجاجات المناهضة للحكومة في 2013، في أعقاب إبطال محكمة الاستئناف مطلع العام الحالي حكم البراءة السابق في هذه القضية الثانية.
يذكر أن بيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جاء بعدما قدم 54 عضوًا في مجلس الشيوخ الأمريكي، رسالة مشتركة إلى الرئيس الجديد جو بايدن طالبوا فيها باتخاذ إجراءات ضد انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا.
وجاء في الرسالة: “تصبح حكومة أردوغان أكثر استبدادًا يومًا بعد يوم، والمعارضة مهمشة، ويتم إغلاق المنافذ الإعلامية الناقدة، وتصفية القضاة المستقلين وتعيين موظفين من حزب العدالة والتنمية الحاكم محلهم”.
وكذلك قال السيناراتورون الأمريكيون في رسالتهم الموجهة إلى الرئيس الجديد جو بايد “إن تركيا أصبحت أكثر دولة سجنا للصحفيين في العالم، مؤكدين أهمية ممارسة الضغوط على الرئيس أردوغان للإفراج عن الكتاب والأكاديميين والصحفيين المعتقلين”.