أنقرة (زمان التركية) – نشرت كاتبة صحيفة “أفرنسال” التركية عائشة شاهين تغريدة عبر حسابها بموقع تويتر أعلنت خلالها تعرضها للاعتقال على يد قوات الأمن، وذلك عندما كانت تشارك في برنامج عبر بث مباشر.
وذكرت شاهين في تغريدتها أن عناصر الشرطة تقف أمام باب منزلها وستقوم باقتيادها إلى مديرية الأمن الواقعة بشارع الوطن قائلة: “سأقوم بتغيير ملابسي والذهاب معهم. لم أستطع إبلاغ الجميع بهذا الخبر على حدة”.
الصحفية تعلن أثناء البشر المباشر للمشاركات الأخريات قدوم الشرطة لاعتقالها
https://twitter.com/yeni_demokrasi1/status/1358874103059521538?s=20
من جانبه، أفاد رئيس تحرير صحيفة أفرنسال، فاتح بولوت، أنه اتصل بشاهين عقب اعتقالها، مفيدا أنها أبلغته بأنها في مستشفى تقسيم للإسعافات الأولية، وأنه سيتم نقلها إلى مديرية أمن إسطنبول.
وذكر بولوت أن الشرطة لم تبلغ شاهين سبب الاعتقال بعدُ، مشيرا إلى احتمالية ارتباط اعتقالها بالمظاهرات الاحتجاجية لطلاب جامعة البوسفور.
بعد ذلك، أعلنت الصحفية أن السلطات اعتقلتها بتهمة “تحريض الشعب على البغض والكراهية” من خلال مشاركاتها المتعلقة بمظاهرات جامعة البوسفور على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بناء على تغريدة “مجموعة أبابيل” التابعة للصحفية الأخرى الموالية للحكومة هلال كابلان التي قالت فيها: “يجب اعتقال عائشة شاهين”.
وأفادت الصحفية أنها كانت واثقة من نفسها، وأن تغريداتها لا تشكل جريمة، مشيرة إلى أن الفرق الأمنية أطلقت سراحها في وقت لاحق لما شاهدت ارتياحها واطمئنانها وهراء التهمة الموجهة لها.
وعقبت كاتبة “أفرنسال” على ما حدث لها قائلة على سبيل السخرية: “لقد أصبح المرور بمراكز الأمن أو السجون واجبًا وطنيًّا في السنوات الأخيرة، يلتقي أبناء الوطن فيها على الترتيب، وكان الدور قد جاء علينا فقمنا بواجبنا!”.
وتابعت: “لقد أطلقوا سراحي، هذا أمر جيد، لكن ما ذنب الزملاء الآخرين المعتقلين يا ترى؟ ما فعلوه لم يكن مختلفًا كثيرًا عما فعلته أنا.. إنما هو نشر تغريدة في مواقع الإعلام الاجتماعي أو إنشاء مجموعة على الواتس آب.. لا غير.. هذه الأمور ليست جريمة.. الحرية للجميع ليست لي فقط”، على حد قولها.