أنقرة (زمان التركية) – طرحت وسائل الإعلام الروسية تساؤلات حول انتهاء العلاقات التركية الأمريكية، خاصة بعد تصريحات وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بأن واشنطن هي من تقف وراء محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف يوليو 2016.
“إزفيستيا” التي تعد من الصحف الرائدة في روسيا، أوضحت أن تصريحات صويلو الأخيرة بشأن الانقلاب تسببت في تأزم العلاقات بين أنقرة وواشنطن مرة أخرى.
وأوضحت الصحيفة أن حكومة حزب العدالة والتنمية في أنقرة كانت تأمل تحسن علاقاتها مع الولايات المتحدة بالتزامن مع وصول جو بايدن إلى الحكم، لكن الأمور لا تسير كما هو متوقع.
وأشارت “إزفيستيا” إلى أن تصريحات صويلو حول الانقلاب تتعارض مع وجهة النظر الرسمية لأنقرة، التي تبرز اسم “كولن” وراء المحاولة الانقلابية، في إشارة منها إلى ملهم حركة الخدمة فتح الله كولن.
وتابع المقال: “بعد محاولة الانقلاب، حدثت عمليات تطهير واسعة النطاق في الحكومة والجيش والمحاكم والمؤسسات التعليمية الخاصة في جميع أنحاء البلاد، وتم اعتقال حوالي 292 ألف شخص، وفقد 150 ألف شخص وظائفهم بدعوى صلتهم بحركة كولن. كما تم إغلاق العشرات من المؤسسات الإعلامية، وسجن بعض نواب المعارضة والصحفيين، في حين ينفي كولن تورطه في محاولة الانقلاب، بينما تصر أنقرة على تسليمه، ولا تنفذ واشنطن هذه الطلبات بحجة عدم وجود أدلة موثوقة من السلطات التركية”.
كما ذكرت الصحيفة الروسية أنه عندما وصل أردوغان إلى السلطة، كان حزب العدالة والتنمية مدعومًا من الولايات المتحدة، لكن بمرور الوقت لم يعد مشروعًا أمريكيًا وأصبح أكثر استقلالية، وفق تعبيرها.
وأضافت الصحيفة الروسية: “وعلى الرغم من فتور العلاقات مع الولايات المتحدة، استمرت علاقات أنقرة في إطار الناتو، وعندما احتاج الجيش التركي إلى أسلحة جديدة، كانت أنقرة تنتظر أولاً مساعدة حليفتها السابقة واشنطن. ومع ذلك، فإن الأمريكيين لم يفعلوا ذلك. عندئذ عادت تركيا إلى روسيا. تمت الموافقة على شراء أنظمة الصواريخ الروسية. أثار هذا غضب واشنطن، حيث اعتبرت هذا العمل عنادًا وضربة لسلامة الناتو. وفرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عقوبات مؤلمة للغاية على الاقتصاد التركي”.