أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي التركي طه أكيول، أنه لا توجد دوافع أكاديمية من افتتاح كليتي الاتصال والحقوق بجامعة البوسفور بقرار رئاسي، مفيدا أن هذه الخطوة لا تحمل سوى دوافع سياسية.
وذكر أكيول في مقال بصحيفة قرار التركية،أن المغزى المنشود من هذه الخطوة هو اتخاذ الإجراءات الأولى لدعم رئيس الجامعة الجديد عبر هيئة تدريس كليتين موالين للسلطة الحاكمة، قائلا: “على ماذا سيحل الدور بعد هذا؟ هل ستتمثل الخطوات التالية في تعيين أعضاء هيئة التدريس وتحديد مناصبهم توافر شرط أن يكونوا من أنصار السلطة الحاكمة؟”.
وأكد أكيول أن عدد الطلاب المتزايد من خريجي الكليات الجديدة خلق جيشا من العاطلين عن العمل من أصحاب الشهادات الجامعية، مشيرا إلى أن السلطات ستدرك النتائج الوخيمة للأخطاء الحالية خلال السنوات المقبلة.
وتطرق أكيول إلى الهجوم الذي شنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على عضوة هيئة التدريس بجامعة البسفور، عائشة بوغرا، قائلا: “سيدتي عائشة بوغرا، لن ينقص أي اتهام سياسي من قيمتك الأكاديمية المسجلة بالفهارس الدولية. لقد قرأت أغلب الكتب التي أصدرتها وأكنّ لك كل الاحترام”.
يذكر أنه على مدار شهر، يحتج طلاب وأعضاء هيئة تدريس جامعة البوسفور على تعيين رئيس جديد لها من خارج الجامعة.
قالت وكالت “دويتش فيله” الإخبارية الألمانية إن تعامل الشرطة التركية العنيف مع الاحتجاجات الطلابية في “بوغاز إيتشي” باتت تثير قلق المجتمع الدولي.
من جانبهم قال طلاب البسفور لأردوغان لست السلطان ولسنا رعاياك، في رفض منهم لقرارات أردوغان. وجاء في بيان صادر عن طلاب جامعة بوغازجي”لا تخلطوا بيننا وبين من يطيعكم دون قيد أو شرط. أنت لست السلطان ولسنا من رعاياك .. هل من حقنا دستوريا دعوة رئيس -الجامعة- للاستقالة؟ نعم! لكن متى حدث ذلك الأمر؟ من الشجاعة استخدام حقنا الدستوري؟.
الاحتجاجات قابلها نظام أردوغان بحملة قمع كبيرة، حيث تم اعتقال عشرات الطلاب من جامعة البوسفور، وتعرض هؤلاء الطلاب للعنف في واحدة من أبرز الجامعات في تركيا.
وكشف استطلاع رأي أجرته شركة “متروبول” للأبحاث، عن عدم تأييد المنتمين لحزبي “العدالة والتنمية والحركة القومية” لقرار أردوغان، بتعيين مليح بولو في رئاسة جامعة البوسفور. وأوضح استطلاع الرأي أن 50.6% من المنتمين لحزب العدالة والتنمية يجدون أن قرار أردوغان بتعيين بولو في رئاسة الجامعة خاطيء.