أنقرة (زمان التركية) – أطلقت منظمة العفو الدولية حملة توقيعات عاجلة تطالب بالإفصاح عن مكان تواجد مقرر رئاسة الوزراء التركية السابق، حسين غالب كوتشوك أوزيكيت، المختفي قسريًا، ومحاسبة المسئولين.
وبعد الحملة التي أطلقها فرع المنظمة في تركيا يوم أمس، أطلق فرع المنظمة في ألمانيا اليوم الخميس حملة توقيعات لصالح كوتشوك.
جاء ذلك بعد أن قررت السلطات في تركيا وقف متابعة بلاغ اختفاء حسين غالب كوتشوك أوزيكيت، وفق ما أعلنت أعلنت ابنته نورسينا كوتشوك، حيث كشفت عن حفظ نيابة كوجالي بلاغ اختفاء والدها المتغيب منذ 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
كوتشوك أوزيكيت أحد الأشخاص الذين تم إبعادهم عن وظائفهم بموجب المراسيم الصادرة عقب المحاولة الانقلابية في عام 2016، بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة، وأعلنت أسرته أنها لم تتلق أية أنباء منه منذ مغادرته مكتبه في منطقة مالتبه بمدينة أنقرة يوم 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ومن جانبها، أفادت ابنته نورسينا كوتشوك أوزيكيت أنها توجهت إلى أنقرة على أمل أن تسرع من وتيرة الإجراءات عندما لم تتلق أية أنباء عن والدها مشيرة إلى أنها عثرت على تسجيلات كاميرات المراقبة للمبنى الذي يضم مكتب والدها، وأن مخاوفهم المتعلقة باختفاء والدها تتزايد يوميا.
وأطلقت العديد من منظمات المجتمع المدني مبادرات لكشف أسباب غياب كوتشوك أوزيكيت بعد أن باءت جميع محاولات أسرته بالفشل.
وكانت منظمة العفو الدولية أرسلت خطابا إلى أعضاها البالغ عددهم 165 ألف عضو، حيث قدمت المنظمة معلومات إلى أعضائها بشأن كوتشوك أوزيكيت وطالبت أعضائها في أنقرة بإرسال هذه المذكرة إلى المدعي العام بأنقرة عبر البريد الإلكتروني وتولي الملف بشكل عاجل وتسليم المسؤولين للعدالة.
وتشهد تركيا زيادة في وقائع الاختفاء القسري منذ إقرار “قانون الحصانة” عقب محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016 لحماية الأشخاص أو المسؤولين الذين ارتكبوا أعمالاً غير قانونية خلال محاولة التصدي الانقلابيين، بحسب وجهة نظر السلطات التركية.