أنقرة (زمان التركية)- قال الكاتب الصحفي التركي عاكف باكي إن طلاب جامعة البوسفور “المنتفضين” هم الشباب الذين أرادهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنفسه.
واليوم قال الرئيس التركي رجب أردوغان إن المشاركين في مظاهرات جامعة البسفور”إرهابيين” وليسوا طلابا.
باكي أوضح في مقال بصحيفة “قرار” التركية أن أردوغان كان له تصريحات في مايو 2017 قال فيها: “نحتاج إلى شباب يعرف لماذا وعن مذا يدافعون، وليس شبابًا يطيعنا دون سؤال”.
تابع الكاتب التركي: “الآن ظهر الشباب الذين يبحث عنهم أردوغان، وهم طلاب جامعة البوسفور، الذين احتجوا على تعيين أردوغان لمسؤول سابق بحزبه في منصب رئيس جامعة البوسفور”.
وأضاف باكي أن هؤلاء الطلاب يعرفون ما الذي يدافعون عنه ولماذا وماذا يجب أن يكون الرد الصحيح، وهو الذي كان يريده أردوغان!
وشدد باكي على أن استغلال النظام الحاكم ما حدث في الجامعة للتظاهر بالدفاع عن الدين، لن يمر مرور الكرام، لأنه في الحقيقة يدافع عن سلطته الشخصية عن طريق توظيف الدين سياسيا.
وكانت وسائل الإعلام ركزت مؤخًرا على لوحة وضعت في جامعة البسفور تظهر تمثالا للمثليين في صورة بدلا من الكعبة، وانطلقت حملة انتقاد واسعة شارك بها قيادات في حزب العدالة والتنمية، واستغل الحزب الحاكم الواقعة لشحن المشاعر الدينية ولتمرير قرارات الرئيس أردوغان التي يواصل من خلالها سحق الديموقراطية في بلاده.
وأكد باكي أن النظام الحاكم لديه ازدواجية في المعايير، فهو لا يمانع تنظيم مؤتمرات حزبه في القاعات المغلقة بأعداد كبيرة، ولكنه يمانع تنظيم الطلاب مظاهرة احتجاجية بذريعة فيروس كورونا.
وتمنع الشرطة الاحتجاجات في محيط جامعة إسطنبول بموجب قرار أصدرته الولاية الشهر الماضي ولايزال ساريا، حيث يحظر القرار المظاهرات حول الجامعة بسبب إجراءات مكافحة وباء كورونا.
وعلى مدار شهر، يحتج طلاب وأعضاء هيئة تدريس جامعة البوسفور على تعيين رئيس جديد لها دون انتخابات.
الاحتجاجات قابلها نظام أردوغان بحملة قمع كبيرة، حيث تم اعتقال 159 طالبا من جامعة البوسفور، وتعرض هؤلاء الطلاب للعنف في واحدة من أبرز الجامعات في تركيا.
ووصفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، ما يحدث داخل البوسفور بـ”حرب” يهدف أردوغان من خلالها إلى السيطرة على الجامعة.