أنقرة (زمان التركية) – قال الكاتب الصحفي التركي، مراد يتكين، إن الرئيس التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية، رجب طيب أردوغان، يريد صياغة دستور جديد من أجل تقوية منصب الرئاسة.
وأضاف يتكين أن صياغة الدستور الجديد تهدف أيضا إلى إضعاف المعارضة بشكل أكثر، حتى تكون الحديقة خالية تماما من الشوك، على حد تعبيره، مؤكدًا أن المعلن للرأي العام هو أن الدستور الجديد يستهدف تعزيز البرلمان والقضاء لكن الحقيقة هي الوصول إلى نظام رئاسي أقوى.
وأوضح يتكين أن الجميع يتساءل ماذا سيحدث لمواد الدستور التركي الأساسية، مشيرا إلى أن المادة الأولى من الدستور التي تتعلق بالمبادئ التأسيسية بالجمهورية ستبقى كما هي كالعلمانية والديمقراطية.
وبخصوص المادة الثانية من الدستور الخاصة بحكم القانون الديمقراطي والعلماني والاجتماعي، قال يتكين إن أردوغان سوف يتعهد بأن النظام الرئاسي هو سيكون ضمانًا لبقاء هذه المبادئ الأساسية الثلاثة في الدستور، لكن المشكلة قد تظهر في عبارة “التمسك بقومية أتاتورك”.
ولفت يتكين إلى أن حزب العدالة والتنمية قد يتجه إلى إجراء تعديل في عبارة “الالتزام بقومية أتاتورك” بحيث يتماشى مع مطالب حليفه حزب الحركة القومية.
أما المادة الثالثة الخاصة بوحدة الدولة والأمة، فقال يتكين إنها أيضا يمكن كتابتها من جديد، وتحويلها من “لغة الدولة هي التركية” إلى “اللغة الرسمية للدولة هي التركية”، مع أن حزب الحركة القومية قد يتحفظ في هذا الصدد، نظرًا لمواقفه السابقة المصرة على بقاء عبارة “لغة الدولة هي التركية”.
وأفاد الكاتب المعروف بتقاريرها الموضوعية التي ينشرها على صفحته الإلكترونية الشخصية أن استبدال عبارة “لغة الدولة هي التركية” بـ”اللغة الرسمية للدولة هي التركية” سيفتح الباب أمام إمكانية التعليم باللغة الكردية، منوهًا بأن أردوغان سيقدم هذه الخطوة كقربان للعالم الغربي للتدليل على صدقه في التحول الديمقراطي.
يذكر أن أردوغان كان قد أوضح أن السبب وراء دعوته لصياغة دستور جديد هو أنه رغم كل التغييرات في الدستور الحالي لم يتم التخلص من آثار نظام الوصاية (الوصاية العسكرية)، مضيفًا بقوله: “من الواضح أنه في صلب مشاكل تركيا دساتير صاغها انقلابيون منذ التسعينات، ربما آن الأوان لتفتح تركيا نقاشا حول دستور جديد”.