(زمان التركية)ــ في استمرار لحملة تصفية الجيش والانتقام من عناصره التي بدأت قبل أربع سنوات عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، أصدر مكتب المدعي العام في اسطنبول قرارًا باعتقال 294 عسكريًا في 42 مقاطعة، عدد كبير منهم سبق فصلهم تعسفيًا من الجيش والكليات العسكرية، بتهمة العلاقة بحركة الخدمة.
مكتب المدعي العام في اسطنبول، قال في بيان إنه في نطاق تحقيقين مختلفين أجراهما مكتب التحقيق في الجرائم الإرهابية، بدأت قيادة درك مقاطعة إسطنبول ومديرية فرع أمن مقاطعة إسطنبول عمليات للقبض على ما مجموعه 294 من المشتبه بهم بينهم 292 “مطرودين”.
ومن بين المعتقلين 4 كولونيل متقاعد، و1 مقدم في الخدمة، و 6 متقاعدين، و8 برتبة نقيب مفصولين، و3 متقاعدين، و29 ملازمًا مفصولين، و 2 ملازمًا في الخدمة، و 20 ضابط صف، و 5 رقيب متخصص، و 211 من طلاب المدارس العسكرية، 3 منهم كانوا في صفوف الدراسة.
ونفذت عمليات الاعتقال فرق مكافحة الإرهاب من الشرطة والدرك في محافظة اسطنبول.
وتتهم السلطات التركية حركة الخدمة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف يوليو 2016، في حين أن المعارضة تقول بأنها كانت مدبرة من قبل أردوغان وحلفائه من القوميين اليمينيين واليساريين (حزب الحركة القومية وحزب الوطن) من أجل التخلص ممن سيقفون أمام تأسيس نظام استبدادي جديد.
وفي شهر يونيو/ حزيران الماضي، قالت وزارة الدفاع التركية إنه منذ محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016 فصل من الجيش 15 ألف و583 عسكريا في إطار تحقيقات حركة الخدمة بينما لا تزال تتواصل التحقيقات الإدارية والجنائية بحق 4 آلاف و156 آخرين.