نيجيريا (زمان التركية) – في رثاء الأستاذ حسين بيدر رحمه الله، المدير العام السابق لشركة نصرت للعلوم والثقافة في نيجيريا، التي اتخذها وطنًا له منذ سنين، ليؤدي دوره كأحد المتطوعين في أنشطة حركة الخدمة -التركية- التعليمية والخيرية، نظم نور الدين أجيطاتيرا الأدبي هذه الأبيات الشعرية بطلب من والده الأستاذ الدكتور كمال الدين بالوغن:
بِئِسَتْ زِيارَةُ سارِقِ الـفَرحاتِ
و مفرّق الأولادِ عن أمــــهاتِ
و مقلّبِ العسل النقي العَلْقَمَا
و مـــقطّعِ قَسرًا عُرَى الحِــبَّاتِ
هُـــوَ زائرٌ عن كلّ فَرحٍ يرغبُ
و يُــــودّعُـــهُ الـقَومُ بالعَبرات
يا موت مالك أنْ جعلت ضيائنا
ظُلما و تُهلِكُ عَيـــــــلَمَ النفعات
و مأيّد الدين الحنيف بِما لَــــــهُ
و تركت من في الدين كالجِيفَاتِ
أَهلَ “الحُسين البيدر” فتصبّروا
ما في البُكا قطٌّ مِــــــنَ الخَيرَاتِ
لا نملِكُ إلّا الدُّعاءَ وَ لَـــو بَــكَـــتْ
عينٌ أ تـــرجــعُ روحَــه بـــالـَذات
سمعًا “حسينا” إن أُتِحْـتَ سماعةً
فغيابك قدْ أحــــرقَ المُـــهــجَات
لِغِيَابِكَ كحلتْ عيون الـــــميتــمهْ
كحلَ الأسى و النفس في الحسرات
والدين يشكو قد فقدتُ بَنَفْسَجًــا
متفرّغَ الأوقــــاتِ للــــــــخدمات
والأرض قالت: قد بعلتُ الجوهرا
مَن خُلقُهُ مِسكِيَّة النَّـــــــــفحــاتِ
الموت سهم لا يفوتُ مســــــــدّدٌ
مَنْ رَامَـهُ يُردِيهِ في اللّحـــــظاتِ
لكن تزوّد بالتقى متـــــــــــــفرّفا
في طاعة الرحمان دع شــــبهاتِ
ارحمْ “حسينا” ربّنا صن أهلــــــه
أدخـــلْـــه -يا ربّاه- فــــي الجنّاتِ
الشاعر:- نورالدين أجيطاتيرا الأدبي