أنقرة (زمان التركية) – منحت الحكومة التركية تصريحا لشركة كندية للتنقيب عن الذهب بمنطقة كابادوكيا التاريخية الأثرية في ولاية نفشهير، فيما يخشى السكان المحليون من أن يلحق التنقيب عن الذهب دمارًا واسعًا بالمنطقة الأثرية التي تشكلت على مدار سنين.
حصلت شركة التعدين الكندية Centerra رسميًا على ترخيص التنقيب عن الذهب من المديرية العامة لشؤون التعدين والبترول التابعة لوزارة الطاقة، في مساحة ضخمة تغطي ما مجموعه 1306 هكتارات في قريتي “أوزكوناك” و”جوينوك” في بلدة أفانوس التابعة لولاية نفشهير.
سكان المنطقة التاريخية التي تدخل ضمن قائمة اليونسكو، عرفوا بوجود منجم الذهب عندما بدأت الشركة الكندية في الحفر.
وتعرضت هذه الخطوة لموجات نقد واسعة من قبل سكان المدينة، الذين طالبوا بإيقاف الحفر في المنطقة حتى لا يتم تدميرها، ورفعوا قضية من أجل ذلك.
كما عارض عمدة بلدية أوزكوناك عبد القادر ماكيت الحفريات قائلاً:: “يجب إلغاء التنقيب عن الذهب في جبل زيارت”، ومن ثم علق لافتة كتب عليها “كل حجر في كابادوكيا أثمن من الذهب”.
بالإضافة إلى ذلك، رفعت جمعية أوزكوناك للتضامن دعوى قضائية أمام المحكمة الإدارية في قيصري في (21 يناير الحالي لوقف تنفيذ التنقيب عن الذهب.
وأصدرت الرئاسة التركية بيانا لتهدئة المواطنين، حيث قال إن منجم الذهب لا يقع داخل حدود كابادوكيا.
وهناك قلق واسع من أن يلحق المنطقة السياحية التاريخية التي تشكلت على مدى ملايين السنين، ضرر بسبب التنقيب عن الذهب.
ووفق ويكيبيديا، تحتوي كبادوكيا على العديد من المدن تحت الأرض، استخدمت أغلبها في عهود المسيحية المبكرة كأماكن للاختباء قبل تحوّل المسيحية إلى ديانة مقبولة.
وتمتلك هذه المدن التي تقع تحت الأرض على شبكات دفاعية وأشراك في العديد من طبقاتها السفلية. وبعض هذه الأشراك معقدة وإبداعية للغاية، ومن هذه الأشراك عدد مكونة من صخور دائرية كبيرة لإغلاق الأبواب والمعابر وأشراك مؤلفة من ثقوب في الأسقف يتمكن المدافع من إسقاطها على المهاجم من الأسفل. وكانت هذه الأنظمة الدفاعية تستخدم بشكل أساسي ضد الرومان. وكانت منظومة الأنفاق هذه قد بنيت بممرات ضيقة، لمواجهة الأسلوب القتالي الروماني الذي اعتمد على القتال الجماعي، لإجبارهم على المرور فرادى لتسهيل عملية اصطيادهم.